قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن حركة طالبان أوضحت أنها مستعدة لشن هجوم دموي على كابول للإطاحة به.
وأضاف “غني”، في أول تصريحات صحفية بعد هروبه من العاصمة كابول بعد دخول طالبان إليها: "قررت مغادرة البلاد حتى لا تسيل الدماء، وقضيت حياتي لمحاولة حماية البلاد طيلة الـ20 سنة الأخيرة".
وتابع "انت العاصمة كابول ستتعرض لكارثة إنسانية، لو لم أغادر البلاد، وحركة طالبان الآن مسؤولة عن حفظ الأمن وكرامة البلاد".
ومنذ قليل قالت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية إن الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر أفغانستان بعد دخول حركة طالبان العاصمة كابول.
وأضافت الشبكة: "الرئيس غني غادر القصر الرئاسي في كابول عبر طائرة مروحية".
ومنذ قليل، قالت حركة طالبان في بيان لها: "قواتنا خرجت من كابول ولا نريد دخول كابول بالوسائل العسكرية، ولكن الآن هناك تقارير تفيد بإخلاء مناطق في كابل، وتركت الشرطة وظيفتها في توفير الأمن".
وأضاف البيان: "أمرت الإمارة الإسلامية قواتها بدخول مناطق كابول التي فر منها العدو "في إشارة للقوات الحكومية" حتى لا يضر المعتدون بالناس ومنعا للسرقة والنهب".
ولفت البيان إلى أنه "يجب ألا يشعر مواطنو كابل بأي خوف من المجاهدين، ولا يسمح لأي من المجاهدين دخول منزل شخص ما أو مضايقته".
وكان قد قال مصدر بالرئاسة الأفغانية، في وقت سابق، إن الرئيس أشرف غني وافق على الاستقالة في ظل الأوضاع المتأزمة في البلاد.
كما أكد المصدر، أن الرئيس أشرف غني ومستشار الأمن القومي حمد الله محب غادرا البلاد إلى طاجيكستان.
وتدهور الوضع في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم طالبان على المدن الكبيرة في البلاد. أفادت وسائل إعلام ومصادر، الأحد، أن طالبان تسيطر على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان. وقال المسلحون في وقت لاحق إنهم يتفاوضون مع الحكومة بشأن إمكانية دخول كابول سلميا وأن الحكومة الأفغانية ستكون مسؤولة عن أمن كابول حتى نهاية العملية الانتقالية.