شهد مكتب صحة أول المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، زحام شديد من قبل راغبى السفر للخارج لتلقى لقاح فيروس كورونا، لاستخراج الشهادات الخاصة بذلك، وهو ما أثار حفيظتهم بسبب سوء التنظيم ما أدى إلى حدوث مشادات كلامية بين الشباب الوافدين.
وأكد محمد على أحد الشباب المنتظر، على توافد العشرات منذ الصباح يوميا ويقفون بالطوابير أمام مكتب الصحة لتلقى اللقاح، بسبب عدم وجود تنظيم فى عملية الخروج والدخول والأنتظار ساعات طويلة، من بينهم كبار السن، فضلا عن عدم وجود أماكن للجلوس، كل هذا يؤدى الى حدوث تدافع ومشادات كلامية بين الوافدين والعاملين بالصحة.
وأوضح وحيد عبد الرازق شاب أخر، أنه حدث أكثر من مرة مشادات كلامية بين الوافدين وأخرى مع العاملين بمكتب الصحة، ويتم السيطرة عليها سريعا قبل تفاقم الوضع، مرجعا السبب فى الزحام الشديد والاقبال من راغبى السفر للحصول على اللقاح فى عدم تنظيم موعد الجرعات فى فترات مختلفة، فضلا عن عدم وجود قوة بشرية تكفى احتياجات العمل داخل مكتب صحة المحلة .
وأكد أحد العاملين بالصحة، أن الزحام منذ يوم الخميس الماضى والعمل يبدأ من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساءا ونظرا للأقبال الشديد يضطر العاملون بمكتب الصحة لأستكمال العمل حتى الساعة الحادية عشر مساءا، وتم تخصيص فريق مكون من ٣ أطباء و٢ تمريض فى كل "شفيت"، لافتا، أن السبب فى ذلك أن القوة البشرية فى مكتب الصحة لا تكفى لانهاء العمل فى وقت سريع، ومطلوب تطعيم ١٢٠٠ شخص فى اليوم الواحد.
ومن جانبه أكد دكتور عبد الناصر حميده وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن الدولة تبذل قصارى جهدها، في توفير اللقاح للمواطنين، للحد من انتشار فيروس كورونا، وتم فتح عدد من الأماكن في كل مركز لتلقي المواطنين اللقاح، لتطعيم أكبر عدد منهم دون انتظار التسجيل.
وأشار إلى أنه لابد من التوعية وإرشاد المواطنين، ورفع ثقافة الوعي لديهم، واطلب من وسائل الإعلام تسليط الضوء على ذالك، ومن الممكن أن يتكاتف شباب العمل الخدمي والمجتمعي، بالمشاركة وتنظيم عملية الدخول والخروج، ولا يجب أن نتصيد الأخطاء.