سيطرت الجزائر على معظم الحرائق التي اندلعت في الغابات، خاصة في ولاية تيزي وزو، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 71 قتيلا على الأقل.
وتعمل الجزائر على احتواء الحرائق التي تلتهم الغابات شمال البلاد، وأجج هذه الحرائق الحر الشديد، كما تؤكد الحكومة أنها "مفتعلة"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وعقب إعلان إخماد كل حرائق الغابات في تيزي وزو، أعلنت الحماية المدنية في الجزائر اندلاع 5 حرائق أخرى في هذه الولاية.
ويكافح رجال الإطفار ومتطوعون في الجزائر لإخماد 35 حريقا في 11 ولاية أخرى، وفي الإجمالي، وتم إخماد 76 حريقا من أصل 100 أحصيت الخميس، في 15 ولاية في البلاد.
وشاركت طائرتان فرنسيتان للإطفاء ضمن الجهود المبذولة لإخماد الحرائق في منطقة القبائل، ومن المتوقع أن تصل 3 مروحيات أخرى من إسبانيا وسويسرا، بحسب الرئيس عبد المجيد تبون.
وسبق أن أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، توقيف 22 شخصا مشتبها بهم في حرائق الغابات التي مست العديد من مناطق الجزائر.
وقال تبون إن "التحريات مستمرة للقبض على كل الضالعين في هذه الحرائق"، مؤكدا أن العدالة ستأخذ مجراها في هذا الشأن.
ولم يكشف الرئيس الجزائري بوضوح عن هوية المقبوض عليهم أو الجهات التي تقف خلفهم وتحرضهم، ولكنه أكد أن من يقف وراء إشعال الحرائق يعرف جيدًا طبيعة المنطقة وغاباتها الكثيفة وقابليتها لانتشار النار بسرعة.
وأكد تبون في خطابه أن "الدولة الجزائرية دولة واحدة موحدة والشعب واحد موحد من تيزي وزو إلى تمنراست ومن تبسة إلى تلمسان، وهذه المسائل مفصول فيها وسنتصدى بكل الوسائل المتاحة لكسر هؤلاء الناس الذين يحاولون المساس بالوحدة الوطنية".