صرح الدكتور هيثم النجار استشاري جراحات التجميل وتنسيق القوام، عضو الجمعية المصرية لجراحين التجميل، أن التجاعيد متى ما ظهرت مصدر إزعاج وتشويه لجمال الوجه، وقلما يستطيع الإنسان تقبل هذا الإزعاج والاعتياد على مظهر التجاعيد، فبمجرد ظهور أول علامات التجاعيد على البشرة يبدأ التفكير في كيفية علاجها، واستخدام الوسائل الحديثة من حقن المواد المالئة وعمليات شد البشرة وغيرها، وتتعدد أنواع حقن البشرة بين الفيلر والدهون والبوتكس وأنواع أخرى.
وقال الدكتور هيثم النجار الفرق بين حقن الفيلر والدهون أن الفيلر هي مواد كيميائية مصنعة، وأغلبها تماثل مكونات طبيعية موجودة بالبشرة والجسم، مثل حمض الهيالورونيك أسيد بينما الدهون هي مستخلصات الدهون الذاتية من نفس الجسم الذي ستحقن به، لأنها إذا استخلصت من جسم خارجي فإنها تثير رد الفعل التحسسي من الجسم وقد يرفضها وتسبب له مشاكل صحية.
وأضاف الدكتور هيثم النجار أستاذ جراحات السمنة وشفط الدهون والتجميل، أن من الفروقات بين الفيلر والدهون أيضا، أن حقن الفيلر تأتي جاهزة معدة للإستخدام كونها مصنعة خارج الجسم، بينما حقن الدهون الذاتية يتم استخلاصها في نفس الجلسة، عن طريق إذابة الدهون في المناطق المانحة مثل منطقة البطن أو أعلى الذراعين، ثم فصلها في جهاز خاص، ومن ثم إعادة حقنها، لذا فهي تستلزم إجراءات إضافية وتأخذ وقتاً أطول في التطبيق.
وأضاف الدكتور هيثم النجار، من ضمن الفروق بين حقن الدهون الذاتية والفيلر من حيث النتائج أن كلاهما نتيجته فورية، ولكن الفيلر دوام نتائجه أقل من حقن الدهون حيث أن أفضل أنواع الفيلر لا تتعدى نتائجه العامين، بينما تدوم نتائج الدهون من ثلاثة إلى خمسة أعوام في المتوسط.
وتابع الدكتور هيثم النجار أن الفرق بين حقن الدهون والفيلر من حيث الآثار الجانبية المحتملة بسيط، وعادة ما تكون هذه الآثار احمرار وتورم لبعض الوقت بعد الجلسة، وتزول في خلال أيام، ولكن حقن الدهون بشكل عام أكثر أماناً كونها مادة من داخل الجسم، لذا فهي لا تثير الحساسية، بينما هذا الاحتمال وارد مع بعض أنواع الفيلر المصنعة.