يعد اليود مهم جدًا لجسم الإنسان وبالأخص عمل الغدة الدرقية، اليود (Iodine) هو معدن يلعب دورًا هامًا في الجسم، حيث تستخدمه الغدة الدرقية تحديدًا من أجل افراز هرموناتها، والتي تساهم بدورها في تطور ونمو الخلايا بالإضافة إلى عملية الأيض، لكن ماذا يحدث في حال نقصانه؟، وحسب الإحصاءات يعاني أكثر من 1.5 مليار شخص من سكان الكوكب من نقص اليود في العالم.
ويظهر نقص اليود في الجسم من خلال تضخم الغدة الدرقية الذي يكون مصحوبا بانخفاض في وظيفة الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)، وبشكل عام يعاني الأطفال والمراهقون الذين يصابون بقصور الغدة من تأخر واضح في النمو البدني والعقلي وقصر القامة واضطرابات الكلام وأحياناالصمم، بالإضافة إلى تأخر البلوغ ونمو الأسنان الدائمة.
ومن علامات نقص اليود: يصبح الشخص سريع الانفعال والاكتئاب بالإضافة إلى الشعور الدائم بالنعاس والخمول، والصداع وضعف الذاكرة، العجز الجنسي، ونقص الذكاء، وانخفاض ضغط الدم وإضعاف المناعة وضعف الدورة الشهرية ، العقم ، وسن اليأس لامبكر وأمراض الحمل والجنين (ولادة جنين ميت ، وإجهاض ،وفماءة).
ومع تضخم الغدة الدرقية الكبير، تظهر أعراض الضغط على الأعضاء المجاورة (نوبات الاختناق، والسعال الجاف، وصعوبة البلع).
ويوجد اليود في الأسماك والأعشاب البحرية، الزبادي، الملح المدعم باليود، الجمبري، البيض والتونا، وتبلغ الحصة اليومية الموصى بها من اليود 150 ميكروغراما يوميا، لكن على الحوامل تناول 220 ميكروغراما أما المرضعات فتصل الكمية إلى 290 ميكروغراما.
ويمكن أن يؤدي نقص السيلينيوم والحديد والزنك إلى إضعاف وظيفة الغدة الدرقية، كما أن النقص الحاد لليود في الجسم أثناء الحمل يضر بنموالطفل، لكن الإفراط في تناول اليود ليس صحيا أيضا ويمكن أن يتلف الغدة الدرقية ويتسبب في خلل وظيفي خطير.