أمريكا وحلفاؤها يتوعدون إيران بالرد على الهجوم المدمر لناقلة النفط ببحر العرب

الاثنين 02 اغسطس 2021 | 10:20 مساءً
كتب : وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين، أنها ستعمل جنبًا إلى جنب مع الحلفاء لتنظيم رد على إيران بسبب الهجوم المدمر الأخير على السفينة التجارية ميرسر ستريت.

وكشف وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكين، للصحفيين خلال إحاطة إعلامية يوم الإثنين، عن أن الولايات المتحدة تعمل مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا و "حلفاء آخرين" للتوصل إلى رد جماعي على هجوم ميرسر ستريت بينما كانت السفينة التجارية تعبر بحر العرب.

وقال بلينكين للصحفيين: "نحن على اتصال وتنسيق وثيقين للغاية مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا" ، مؤكدا أنه سيكون هناك "رد جماعي" على الحادث.

ومع ذلك، فقد أقر كذلك بأنه غير متأكد مما إذا كانت هذه الضربة تشكل "أي شيء جديد أو تنذر بأي شيء بطريقة أو بأخرى للحكومة الجديدة للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، لأن إيران كانت متورطة في سلسلة من الإجراءات المماثلة على مدار عدة أشهر".

وأضاف: "ما يقوله هو أن إيران تواصل التصرف بشكل من اللامسؤولية عندما يتعلق الأمر - في هذه الحالة - بتهديدات للملاحة والتجارة والبحارة الأبرياء الذين يشاركون ببساطة في عبور تجاري في المياه الدولية".

وكررت تصريحات بلينكين إلى حد كبير التعليقات التي قدمها من خلال بيان صدر يوم الأحد وألقى باللوم على إيران، وأشارت إلى أن جميع الدلائل المستندة إلى "المعلومات المتاحة" تشير إلى إيران باعتبارها الجاني.

وجاء في البيان: "نحن واثقون من أن إيران نفذت هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات بدون طيار متفجرة أحادية الاتجاه، وهي قدرة مدمرة تستخدمها بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة".

وجاءت الإدانة الأمريكية لإيران على الرغم من اتهامات وزارة الخارجية الإيرانية بأن لها علاقة بالضربة، وكذلك تحذير القيادة الإيرانية من أنها تنوي الرد الكامل 'بشكل فوري وقوي' على أي تحركات انتقامية ضد الشرق.

وفي ذلك الوقت، قال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، لوسائل الإعلام إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وجهتا 'اتهامات متناقضة وكاذبة واستفزازية' في اللحظة التي قرر فيها المسؤولون إلقاء اللوم على إيران في هجوم 29 يوليو.

وتصاعدت التوترات بين الأطراف المعنية بشكل أكبر مع ورود تقارير مفصّلة تفيد بأن إسرائيل إما تقوم بعصف ذهني للرد أو أنها حصلت بالفعل على 'ضوء أخضر' من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لإصدار رد على حادثة ميرسر.

وظهرت التطورات على السطح بعد أن اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إيران بأنها "مصدِّر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار".