قالت وزارة الري السودانية، في تصريحات لقناة العربية اليوم الاثنين، ان إثيوبيا عجزت عن حجز كمية المياه التي أعلنتها سابقا.
وأضافت الوزارة أن التدابير التي اتخذناها قللت من آثار الملء الثاني.
كانت قد أعلنت إدارة سد الروصيرص في السودان، والذي يبعد نحو 20 كم عن سد النهضة، أن واردات المياه فيه قد انخفضت بنسبة تصل إلى النصف.
ونقلت المعلومات عن مسئولي السد، الذي يبعد نحو 550 كم عن العاصمة الخرطوم، تأكيدهم استمرار انخفاض واردات مياه السد من النيل الأزرق بنسبة 50%، مشددين على أن تأخر استئناف المفاوضات حول سد النهضة بين كل من السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، سوف يعرّض السد المذكور للخطر.
وأتت هذه التطورات بينما أكد وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، أن القرار الإثيوبي بالبدء في ملء سد النهضة، للعام الثاني على التوالي يشكل تهديدا للسودان.
كما اعتبر في رسالة بعث بها لنظيره الإثيوبي، بيكيلي سيليشي، قبل أيام، أن إثيوبيا قد قررت ملء السد للسنة الثانية فعلياً في الأسبوع الأول من شهر مايو، وذلك عندما واصلت تشييد الممر الأوسط للسد.
وأضاف أنه عندما يتجاوز تدفق المياه سعة البوابتين السفليتين، فسيتم تخزين المياه إلى أن يمتلئ السد وتعبر المياه من فوقه في نهاية المطاف، مشدداً على أن المعلومات التي قدمتها أديس أبابا بشأن الملء للسنة الثانية ليست ذات قيمة تذكر بالنسبة للسودان اليوم، خصوصاً بعد أن تم صنع أمر واقع أعلى سد "الروصيرص".
وأعلن الوزير السوداني أن بلاده اتخذت تدابير كثيرة للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتوقعة للملء الثاني الأحادي لسد النهضة، إلا أن كل تلك التحركات لن تخفف إلا القليل من التداعيات السالبة على التشغيل الآمن للسدود هناك.
وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم بشأن الملء والتشغيل، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية، ولضمان استمرار حصتهما السنوية من مياه النيل.