شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بين رواد التواصل الإجتماعي، وذلك بسبب تداول صورا لزواج البلوجر هبة مبروك من كلب، حيث اعتبرت دار الإفتاء المزاح في الزواج من عدم حسن الإخلاق وانتقاص وازدراء للشعائر الدينية.
وفيما اعتبر أنه ردا على زواج هبة مبروك والكلب، دون ذكر اسمها، قالت دار الافتاء المصرية، في تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه من من حسن الأخلاق عدم المزاح فيما عظّم الدين أمره كـ "الزواج" من أجل البحث عن الشهرة والحصول على عدد من "اللايكات والمتابعات".
وأضافت دار الافتاء: "انتقاص وازدراء الشعائر الدينية التي الأصل فيها التعظيم أمر منهي عنه؛ قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32]".
وهبة مبروك هي "بلوجر" مصرية، أثارت الرأي العام بنشر صور لها قالت إنه من حفل زفافها على "كلب"، وارتدت خلاله فستان الزفاف وكتبت تعليقا على الصور: "ضل كلب ولا ضل.. كملوا انتوا بقى"، قبل أن تعلن عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام أن هذا كان مجرد سيشن عادى وليس زواجا.
واستمر انتقاد زواج هبة مبروك والكلب رغم تأكيد البلوجر إنها مزحة، مشيرين إلى أنه لا يصح المزاح في الزواج، خاصة وأن هناك خلافات بين هبة مبروك وزوجها الذي أنجبت منه طفلا، وربط متابعوها بين سخريتها من الزواج والرجال في جلسة التصوير وما قيل عن زواجها من "كلب".
ما هو المزاح في الشرع بعد واقعة هبة مبروك والكلب
وأشارت دار الافتاء إلى أن هناك آداب وضوابط للمزاح، الذي يراد به المداعبة والملاطفة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله لامرأة: «لا يدخل الجنَّة عجوز» رواه الترمذي، وروى الطبراني حديثَ ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنِّي لأمزح، ولا أقول إلَّا حقًّا»، ومازح النبي صلى الله عليه وآله وسلم طفلًا حين مات عصفوره؛ فقال له: «يا أبا عمير، ما فعل النُّغَيْر؟».