كشف والى ولاية وسط دارفور فى السودان، أديب يوسف، عن نبش مقابر جماعية حوت 76 جمجمة وسط الإقليم، حسبما قالت هيئة محامى الإقليم، اليوم الإثنين.
ووفقًا لصحيفة "سودان ترابيون"، قالت الهيئة إن "أديب يوسف أكد أن ذوى الضحايا لا يثقون فى أى محاكمات بالداخل، ويتمسكون بتسليم المتورطين لمحكمة الجنايات الدولية"، حيث أن الوالى أعلن العثور على مقابر جماعية بالولاية، خلال "جلسة حوار" نظمتها هيئة محامى دارفور بدار المحامين السودانيين بالخرطوم.
وأوضح يوسف، أن "إحدى هذه المقابر الجماعية احتوت على 26 جمجمة، وثانية بها أكثر من 50 جمجمة وأخرى سيتم نبشها قريبا"، مؤكدًا دعمه لخطوات تعزيز الشرعية الجنائية الدولية، منوهًا إلى أن "مثول المتهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية، يعتبر أحد مطالب مكونات الولاية الشعبية".
ولفتت الهيئة إلى أن الوالى والمناقشين من المحامين شددوا على "ضرورة إنفاذ قرارات تسليم المتهمين فى جرائم الإبادة الجماعية فى دارفور، وتقديم المتهمين للمحكمة الجنائية الدولية كمدخل وحيد لتحقيق الاستقرار".
واتفق المشاركون على عدم الجدوى القانونية والموضوعية لإقامة "محكمة هجين" من المحكمة الجنائية والقضاء السودانى، طالما أن العدالة وحقوق الضحايا مضمونة معنويًا فى أن يشاهدوا ويقفوا على مسار تحقيق العدالة الجنائية الدولية".
كما وجه والى وسط دارفور دعوة للمحامين إلى أن "يكونوا شركاء فى تقديم الرؤية القانونية عبر الاستفادة من تجاربهم القانونية، واتباع الأعراف المحلية والتجربة التاريخية لدارفور فى ترسيم هذه الملكيات بشكل صارم يمنع التعدى عليها، ويعزز احترام القانون".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمرين باعتقال الرئيس السودانى المعزول، عمر البشير، عامى 2009 و2010، فى تهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بدارفور.