في 10 من يونيو 2021 اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني إيتمالا بن جفير المدينة القديمة في القدس رغم محاولات الشرطة الإسرائيلية منعه، وبعد الأحداث بأسبوع دخل الشخص نفسه الموقع ذاته محمولاً على أكتاف المتظاهرين الإسرائيليين، حيث وصفته الشرطة حينها بأنه المسؤول عن أعمال الشغب المستمرة في المدن اليهودية العربية المختلطة" لذلك دعنا نتوقف لنسئل؟ من هو بن جفير؟
تتلمذ بن جفير على يد المتطرف اليهودي مئيركهانا، وفي عام 1995 وبعد توقيع اتفاقية أوسلو سرق بن جفير لوحة سيارة، رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، بعد أسابيع قليلة فقط اغتيل رابين على يد متطرف يهودي معارض لجهود السلام مع الفلسطينيين.
خلال العقدين اللاحقين وجه القضاء الإسرائيلي له أكثر من 50 تهمة بـ " نشر الكراهية" لكثره دخوله المحكمة، حيث نصحه أحد القضاة بدراسة القانون للدفاع عن نفسه وسمع النصيحة وأصبح محامياً يدافع عن نفسه وعن المتطرفين الإسرائيليين المتهمين بمهاجمة العرب، وكان بن جفير يعلق في منزله صورة باروخ غولد شتاين الذي قتل 29 مصلياً في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل عام 1994.
اضطر لازالتها عام 2020 بعدما اشترط عليه سياسيون ذلك للدخول معه في التحالف الانتخابي " صهيونية دينية" وفي مارس عام 2021 فاز بن جفير بمقعد في الكنيست بدعم من نتنياهو، ما دوره فى الأحداث الأخيرة؟
شارك بن جفير عدة مرات باقتحام المسجد الأقصى كان آخرها في عيد الفطر الماضي، ويعامل بن جفير في المستوطنات الإسرائيلية على أنه بطل لمواقفه العنصرية والمعادية للعرب، دائماً ما يقوم بزيارات استفزازية إلى المناطق العربية وكان حضوره شبه دائم في الاشتباكات الأخيرة.
في شهر مايو عام 2021 وأثناء الاشتباكات بالقدس ظهر بن جفير بشكل احتفالي وهو ينقل مكتبه إلى " الشيخ جراح" ودعا الشرطة لاستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وخلال الشهر اللاحق أصدرت الشرطة الإسرائيلية قرار يمنع بن جفير من دخول الحي الإسلامي في القدس.
في العاشر من يونيو سار احتجاجاً على القرار عند مدخل باب العامود فتجددت الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واعتقلت الشرطة مجموعة شبان فلسطينيين وفي كل مرة تدخل فيها الشرطة منطقة ما يظهر بن جفير لتأجيج اللهب.
وشهدت الفترة الأخيرة تجاوزات عديدة من اليميني إيتمالا بن جفير وبالأخص في مواجهات القدس الشرقية المحتلة وباحات المسجد الأقصى والضفة الغربية، والتى اندلعت بسببها مواجهات حادة بين الجانبين، بعد تدخلات حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين اليهود، وتجاوزات الحكومة الإسرائيلية.