أكد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، رفضه القاطع للأصوات التى تنادى باسم حقوق الإنسان بشأن المدعوة حنين حسام، معبراً عن أسفه الشديد لمحاولات تسييس مثل هذه القضايا المنظورة أمام القضاء المصرى الشامخ والنزيه.
وقال "رضوان" في بيان له، أن مثل هذه المحاولات بمثابة تدخل صارخ فى شئون القضاء المصرى وتتطلب المساءلة القانونية ضد مرتكبيها.
وطالب النائب طارق رضوان، أصحاب هذه الأصوات المرفوضة والمفضوحة معرفة جميع تفاصيل الاتهامات الموجهة إلى حنين حسام وفى مقدمتها دعوتها لفتيات لغرف مغلقة مقابل الحصول على الدولارات واستغلت ازمة كورونا لاستقطاب الفتيات وارتفاع عدد متابعيها واتهامها بالاتجار فى البشر والتحريض على الدعارة بدعوة مجموعة من الفتيات على مجموعة " لايكى الهرم " ودعت الفتيات البالغات والقصر ليعملن كمذيعات بالتطبيق واستغلال الفتيات بزعم توفير عمل لهن وقيامها بانشاء محادثات مرئية خلال فترة العزل المنزلى بسبب كورونا واستغلت طفلتين بأن سهلت لهما الانضمام لأحد التطبيقات الالكترونية.
وطالب النائب طارق رضوان باحترام القضاء المصرى وعدم التدخل فى شئونه من قريب أو بعيد مؤكداً قدسية القضاء المصرى ونزاهة احكامه وانتصاره التام لسيادة الدستور والقانون.
جاء ذلك بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض على فتاة التيك توك حنين حسام، تنفيذا لقرار محكمة الجنايات بضبط وإحضار المتهمة في قضية الاتجار في البشر وذلك بعد صدور حكم بحبسها.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة أودعت حيثيات حكمها في قضية فتاتي التيك توك مودة الأدهم وحنين حسام بالاتجار في البشر.
وأكدت المحكمة في حيثياتها أنه استقر في يقين المحكمة وارتاح له ضميرها واطمأن لها وجدانها أن الوقائع تتحصل في ما جاء بتحقيقات النيابة العامة من قيام المتهمتين بالاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، بأن قامت الأولى بنشر صور ومقاطع مرئية مخلة وخادشة للحياء العام على حساباتها الشخصية على شبكة المعلومات، وقامت الثانية بالإعلان عن طريق حساباتها على شبكة المعلومات لعقد لقاءات مخلة بالآداب عن طريق دعوة الفتيات البالغات والقصر على حد سواء إلى وكالة أسستها عبر تطبيق التواصل الاجتماعى المسمى لايكي يلتقين فيها الشباب عبر محادثات مرئية مباشرة، وإنشاء علاقات صداقة مقابل حصولهن على أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التي تذاع للجميع دون تمييز.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها، أن الجرم الذي ارتكبته حنين حسام ومودة الأدهم في اتهامهم بالاتجار بالبشر، إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، أخلاقنا جزء من قيمنا وهي مستهدفة من أعدائنا حتى لا تنهض هذه الأمة وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، أغلبنا يلج إليها في جانبها السلبي الهادم للقيم والأخلاق .
فكانت الرذيلة والفاحشة دأبها لتحقيق المعدلات القصوى لمتابعيها، وهدم قيمنا غايتها، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر في أبنائنا وسلوكنا، غابت الرقابة الأسرية وسارت الغفلة لبعض الأسر قائدة لهم فى الانهيار، غابت عنا المسئولية والرقابة على أبنائنا، حتى أصبحوا من إحدى أدوات الاتجار بالبشر.
وذكرت الحيثيات، قيام المتهمة مودة الأدهم بالاتجار في البشر، بأن استخدمت كلا من الطفلة «ساندي» و«ياسين.م» واللذان لم يتجاوزا الثامنة عشرة من العمر في تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مستغلة ضعفهما وعدم إدراكهما للحصول على ربح من ورائهما.
وأوضحت الحيثيات أن المتهمة نشرت مقاطع فيديو مرئية للطفلة والطفل سالفي الذكر على مواقع التواصل الاجتماعي وزينت لهما سلوكيات مخالفة لقيم المجتمع ومن شأنها تشجيعهم على الانحراف، وأن المتهمة استخدمت شبكة المعلومات لتحريض الأطفال على الانحراف والقيام بأعمال غير مشروعة ومنافية للآداب، وعرضت أمن وسلامة الأطفال المجنى عليهم للخطر بأن قامت بتصوير مقاطع فيديو مرئية لهم ونشرها على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت واستغلالهم تجاريا بأن تكسبت من ورائهم مبالغ مالية.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت بمعاقبة حنين حسام بالسجن 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه كما عاقبت مودة الأدهم فتاة التيك توك بالسجن 6 سنوات وتغريمها 200 ألف جنيه ، وصدر الحكم من محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار محمد أحمد الجندى.