تمتلئ الساحة الفنية المصرية بموسيقيين امتدت عذوبة معزوفاتهم بمختلف آلاتها إلى آذان العالم بأسره فحصدوا جمهورا سيبقى يمجد أعمالهم بمختلف أزمنتها، لكن عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد كان في مكانة خاصة لدى جمهوره الذى سحر أدان المستمعين بموسيقاه وألحانه عن طريق مزج الآلات الموسيقية الغربية مع الألحان الشرقية فنتجت موسيقى رائعة.
شارك عمر خورشيد في عدد من الأعمال الفنية منها؛ جيتار الحب، ابنتي العزيزه، الخماسين، الحائرة، الحمامة، الثأر، آنسة، العاشقة، العرافة، فتيات مراهقات، مدرسة المراهقين، ذئاب على الطريق، أعظم طفل في العالم، عندما يغني الحب، سيدتي الجميلة، النشالة، شفاه لا تعرف الكذب، العرافة، لا تقولي وداعا للامس، أموت مرتين واحبك، غراميات خاصه وغيرها من الأعمال الفنية.
بالرغم من رحيل عمر خورشيد منذ أكثر من 40 عامًا إلا أنه يعد أحد أشهر الموسيقيين وعازفي الجيتار في تاريخ الفن المصري، حتى أن وفاته ظلت لغز حير الجميع لسنوات طويلة وحتى الآن لغزًا، حيث لقي مصرعه في 29 مايو 1981 بسبب حادث تصادم مروري بعد خروجه من الرولاند هو وزوجته اللبنانية في نهاية شارع الهرم.
وقالت زوجته و الفنانة الراحلة مديحة كامل أمام النيابة بأنهما وهم في طريقهم للمنزل تعرضوا لمطاردة سيارة غامضة لم تتركهم إلا بعد أن تأكد صاحبها أن عمر خورشيد اصطدم بعمود الإنارة.
وظلت قضية مقتل عمر خورشيد لغز وقيدت وقتها ضد مجهول، وانتشرت شائعات كثيرة منها أن الحادث تم تدبيره من قبل صفوت الشريف ولم تظهر تلك الاتهامات الا بعد وفاة صفوت الشريف، والشائعة الأخرى كانت ارتباطه بابنة السادات الأمر الذي أغضب الرئيس منه، وقيل أن أحد المنظمات الفلسطينية قتلته لإنها قررت قتل كل من ذهب مع السادات لتوقيع مبادرة السلام المصرية الإسرائيلية وقد قام عمر خورشيد بالعزف على القيثارة في البيت الأبيض وقد اغتيل بالفعل كلا من عمر خورشيد، لكن لغز الوفاة مازال غامضًا وسيظل كذلك.
وعن حياته الشخصية فقد تزوج الفنان عمر خورشيد ٤ مرات فكان زواجه الأول من لينا السبكي سنة ١٩٧١ وانفصل عنها بعد سنة واحدة ثم تزوج من الفنانة ميرفت امين سنة ١٩٧٢ وطلقها أيضا بعد سنة واحدة، وتزوج سنة ١٩٧٧ من المطربة الشهيرة دينا اللبنانية ومن أغانيها "قلبك غريق، إزاي قدرت ترحل وقلبي ينكسر"، وأغنية "ولا بعدك ولا قبلك ليا، وليلاتي يا عمري أنا بحلم بيك"، واستمر زواجه ٤ سنوات ثم طلقها، وقبل شهور معدودة من وفاة الموسيقار عمر خورشيد، أشهرت أرملته اللبنانية "دينا" إسلامها، بعد تعاملها مع زوجها وحبها للدين الإسلامي، وكانت لا تزال في سن صغير آنذاك، ثم تزوج من الفنانة مها ابو عوف سنة ١٩٨١ وكان زواجه قصيرا فطلقها فى نفس عام زواجه منها.