سن الزواج.. أبرز القضايا التي ناقشها مسلسل لية لأ 2

الاحد 20 يونية 2021 | 04:00 مساءً
كتب : أحمد عفيفي

حالة من الجدل أثرها مسلسل "ليه لأ 2" حيث أنة يتصدر مواقع التواصل الإجتماعي بسبب القضايا الهامة التي يناقشها، ومن خلال هذا الموضوع نرصد لكم أبرز القضايا التي يناقشها المسلسل.

تأخر سن الزواج

ظهرت الفنانة منة شلبي في شخصية الطبيبة "ندى" طبيبة العيون، في أواخر الثلاثينات من عمرها، لم تتزوج وطوال الوقت مشغولة في عملها، وبعد وقوعها في موقف اضطرت فيه أن تبقى معها طفلة رضيعة ليومين، بدأت تفكر في حلم الأمومة وسعت من أجل ذلك في تبني طفل.

عرضت قضية تأخر زواج الفتاة بدون تجريح، لم نر فتاة لا تجد عريسا أو يتقدم لها أشخاص غير مناسبين، أو ينظر لها المجتمع بنظرة سيئة، على العكس هي فتاة ناجحة لا تفكر في الزواج المهم عندها أن تلتقي بالرجل المناسب ووقتها تتزوج، لكن مع تفكيرها بتقدمها في العمر وأنها إذا تزوجت وأنجبت بعد عدد من السنوات ستصبح في الخمسين من عمرها وابنها في سن صغير، بدأت تشعر بالقلق.

في أحد المشاهد تحدثت "ندى" أنها كانت تظن أن فكرة الأمومة لا تفرق معها لكن بمجرد اختبار هذا الشعور بدأت تفكر فيها، فضلا عن فكرة الوحدة التي تعاني منها، لتنقل شعور أي فتاة في مثل عمرها.

الاكتئاب

ناقش المسلسل دخول شخص في حالة اكتئاب وما يعانيه هو وكل من حوله، مع شخصية "سالي" دنيا ماهر، أم فقدت ابنها الصغير وتشعر أنها كانت سبب في موته لإهمالها علاجه، تعيش في حالة اكتئاب منذ 3 سنوات لم تخرج منها، بل أيضا تؤثر على زوجها.

المسلسل ناقش فكرة الشخص الذي يرفض أي محاولة للعلاج يعيش في أحزانه، وكيف يؤثر هذا على كل من حوله، كيف يؤثر عليه هو شخصيا نفسيا وجسديا، كرهه الحياة وتأنيب الضمير المستمر.

مشاكل الصعيد

من أهم القضايا التي ناقشها وهي مشكلة لا زالنا نعاني منها هو تفكير بعض الأشخاص وخاصة في الصعيد على قتل أي فتاة تخطئ خوفا من الفضيحة.

رأينا "نسمة" الفتاة الصغيرة التي أخطأت وأصبح لديها ابنة هربت بها وأعطتها للطبيبة "ندى" حتى لا يقتلها والدها، ورد فعل الأب وهو يضرب ابنته حتى كاد يقتلها من عنفه.

تعاقب الفتاة فقط على خطأ ارتكبته مع شريك آخر، الخوف من الفضيحة وقتل روح لا ذنب لها، بدلا من الخوف من الله عز وجل، وكأن القتل أسهل شيء لـ"غسل العار" كما يقال، دون النظر إلى فتاة لا ذنب لها في كل ما حدث.

نظرة المجتمع للطفل اليتيم

نحن الآن في 2021 ولا زال البعض ينظر إلى الطفل اليتيم الذي يتربي في ملجأ على أنه مجرم لا يمكننا الاقتراب منه، وتكون الكارثة عندما يفكر في هذا الأمر شخص من المفترض أنه على قدر عالي من التعليم والثقافة.

هذا ما رأيناه في الحلقة السادسة من المسلسل، عندما اصطحبت "ندى" الطفل "سليم" إلى منزلها، لتقوم زوجة شقيقها بإعطاء تعليمات لأولادها بعدم الاقتراب أو التحدث مع هذا الطفل وكأنه مرض قد يعيدهما.

دور الأيتام

عرض المسلسل ما يعيشه الأطفال في دور الأيتام، في البداية رأينا دار يعامل الأطفال بقسوة شديدة، ثم الدار التي يتواجد بها "يونس" بطل القصة، والتي تعامل الأطفال بطريقة جيدة.

وطوال الحلقات نتعرف على يوميات الأطفال وكيف يشعرون بالسعادة مع زيارة أي شخص لهم، وأمنياتهم أن تقوم أسرة بتبني أحد منهم ليعيش حياة مختلفة، أطفال لا حول لهم ولا قوة وجدوا أنفسهم في وضع صعب وعليهم تقبل نظرات العطف والشقفة من المجتمع الذي يرفضهم فيما بعد عندما يندمجوا فيه.