أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالآليات والضوابط التي أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لموسم حج هذا العام 1442هـ.
وقال الشيخ السديس عبر لقاء بثته القناة الإخبارية: اليوم استبشر المسلمون بهذا القرار الصائب الموفق، والذي أتيحت من خلاله الفرصة ليؤدوا هذه الشعيرة وفق ضوابط وآليات محددة.
وأضاف: لقد جمع هذا القرار بين مقصدين من مقاصد وهما إقامة هذه الشعيرة، وهو ما يحقق حفظ الدين، والعناية بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية؛ حفاظًا على صحة الإنسان وسلامة الأنفس البشرية.
وأشار إلى أن المملكة رائدة في خدمة ضيوف الرحمن، وقد تنادت جميع الجهات الحكومية والأهلية بالاستعداد لهذه الفريضة، على ضوء خطط مدروسة وممنهجة، ونحن في الرئاسة العامة ضمن هذه الأجهزة نقوم على ضوء التوجيهات الكريمة بالاستعداد لموسم الحج.
وبين الرئيس العام أن الرئاسة أعدت خطة موسمية وتشغيلية وتنفيذية لموسم حج هذا العام في ظل هذه الظروف والإجراءات، مؤكدًا أن الأعداد المقررة للحج جاءت مدروسة على ضوء المساحات والتباعد الجسدي في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
ضوابط وآليات حج 2021
وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أنه تقرر قصر إتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ للمواطنين والمقيمين داخل المملكة العربية السعودية فقط بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وظهور تحورات جديدة له، مشددة على ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة، وأن تكون ضمن الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين، بحسب " واس".
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم :" تؤكد وزارة الحج والعمرة أن حكومة المملكة العربية السعودية تولي دومًا سلامة الحجاج وصحتهم وأمنهم حرصًا بالغًا وعنايةً تامة، وتضع ذلك في مقدمة أولوياتها؛ امتثالاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، مع تقديمها كل التسهيلات اللازمة التي تيسر لضيوف الرحمن أداء مناسك الحج والعمرة، وتمكّنهم من الوصول إلى المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة، إذ تشرفت المملكة خلال السنوات العشر الماضية فقط بخدمة ما يزيد على 150 مليون حاج.
وفي ضوء ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وظهور تحورات جديدة له، فقد عملت الجهات المختصة - صحيًّا وتنظيميًّا - على المتابعة الدقيقة للوضع الصحي العالمي، من أجل ضمان تأدية مناسك الحج وتيسيرها وفق نموذجٍ أمثل، في ظل المستجدات المتسارعة المصاحبة لذلك الوباء، ومدى تقدم دول العالم في تحصين مواطنيها والمقيمين فيها، وعدد الإصابات فيها، مع استصحاب التحذيرات من خطورة ازدياد تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية، الصادرة من منظمة الصحة العالمية، ومن الجهات المعنية في المملكة وفي عديد من الدول.
ونظرًا لطبيعة الحشود في فريضة الحج، التي تقضي أوقاتًا ممتدة في بقاع متعددة ومحددة إتباعًا لترتيب أداء المناسك، مما يجعل تطبيق أعلى درجات الاحترازات الصحية أمراً حيويًا في غاية الأهمية، لحماية صحة الحجاج وضمان سلامتهم.
فقد تقرر قصر إتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ للمواطنين والمقيمين داخل المملكة العربية السعودية فقط، وذلك من خلال المسار الإلكتروني للحجاج الذي ستطلقه وزارة الحج والعمرة، بما يضمن أداء الشعائر في صحة وأمن وسلامة، مع الالتزام بالضوابط التنظيمية والمعايير الصحية والمتطلبات الأمنية في جميع مراحل آداء الفريضة، وذلك على النحو الآتي:
- إجمالي أعداد الحجاج لعام 1442هـ هو (60 ألف حاج)، للمقيمين من جميع الجنسيات والمواطنين في المملكة العربية السعودية.
- ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ خالية من الأمراض المزمنة.
- أداء مناسك الحج لهذا العام 1442هـ سيقتصر على الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين (محصن، أو محصن أكمل جرعة واحدة وأمضى 14 يومًا، أو محصن متعافٍ من الإصابة).
كما تشير وزارة الحج والعمرة إلى أن المملكة العربية السعودية وهي تتشرف باستضافة الحجاج في كل عام، تؤكد أن هذا الترتيب يأتي من منطلق حرصها الدائم على صحة الحجاج وسلامتهم وأمنهم وسلامة بلدانهم أيضًا، ولذا فقد حرصت على وضع الخطط التنفيذية لتحقيق جميع الاشتراطات وتوافر جميع المعايير الصحية، والتي سيتم إعلانها من خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقد هذا اليوم، مع التأكيد على ضرورة اتباع جميع الإجراءات الاحترازية وتطبيقها أثناء تأدية الحاج للمناسك.