أشتكى العشرات من أصحاب الأراضى الزراعية بقرية طنبارة التابعة لمركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، من غرق المحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحى بسبب أنسداد مواسير المصرف الرئيسى " الصحارة " ما يهددها البوار، وذلك منذ ٦ شهور دون اهتمام من المسئولين .
تواصلت " بلدنا اليوم " مع أصحاب الأراضى الزراعية ليروا تفاصيل أزمتهم حيث قال " نور الششتاوى "، أن المصرف الرئيسى مغطى بمواسير خرصانية قطرها متر منذ عام ٢٠٠٨ طبقا لخطة الدولة " صحارة " لمروره أعلى مياه الترعة المسئولة عن رى أكثر من ٣٠٠ فدان أرض زراعية منزرعة قمح وقطن وأرز وغيرها من المحاصيل .
وتابع حديثه، منذ شهور بدأت هيئة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربية فى انشاء مشروع الصرف الصحى بدلا من صرف الأهالى عن طريق شركة مقاولات من الباطن، وأثناء العمل ارتفع منسوب مياه فى البيارات فاضطر المقاول بسحبها عن طريق معدات خاصة وألقائها فى مياه المصرف.
وأوضح محمد عوض أحد أصحاب الأراضى الزراعية، أن سحب المياه من البيارات أدى إلى انسداد المصرف الرئيسى بالسفو والرمال، وبالتالى ردت إلى الأراضى الزراعية، وتسببت فى غرق المحاصيل الزراعية وتكبد أصحاب الأراضى خسائر مادية لا حصر لها، فضلا عن ريها بمياه غير صالحة محملة بالبكتريا والمخلفات .
وأضاف عبد العال حميدة صاحب أرض زراعية أخرى، أنهم تقدموا بعدة شكاوى لمسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى ومسئولى الرى لحل تلك المشكلة، فيقوموا بأرسال سيارات النافورى لرفع المياه من الأراضى الزراعية وتسليك المواسير المسدودة ثم تعود كالسابق بعدها بأيام.
وأستكمل الحديث على محروس مزارع، أنه بعد الضغط على المسئولين أرسلت شركة الصرف الصحى بالتنسيق مع المقاول ماكينة لسحب المياه من الأراضى الزراعية، ولكنها لم تعمل حتى هذه اللحظة، لافتا أن المزراعين تكبدوا خسائر مادية كبيرة وأراضيهم معرضة للبوار بسبب غرقها باستمرار بالمياه.
ومن جانبه، نفى سعد نصر نائب رئيس مركز ومدينة المحلة الكبرى، فى تصريحاته، وجود أى أنسداد فى مواسير المصرف وغرق الأراضى الزراعية على مسئوليته الشخصية، مؤكدا أن المشكلة تحدث فى موسم الزراعة حيث زيادة فى منسوب المياه مع صرف الأهالى بالتالى ترد المياه إلى الأراضى الزراعية، لافتا " أحنا موجودين عشان كدا لكن الموضوع هياخد وقت ".
وأختتم " نصر "حديثه مؤكدا ، أن الماكينة المسئولة عن سحب المياه من الأراضى الزراعية متوقفة بسبب احتياجها إلى كهرباء بقيمة ٢٥٠ جنيه يوميا أى بمبلغ ٧٥٠٠ جنيه شهريا، ولا يستطيعوا الأهالى تحمل التكلفة، مشيرا أنهم يحاولون بالتعاون مع نواب مركز المحلة بالتدخل لحل الأزمة وتوفير المبلغ اللازم.
15 منتجًا مصرفيًا إسلاميًا يقدمه بنك مصر ..تعرف عليها
باعوا القضية".. مايا دياب تشن هجوم ضد المسئولين اللبنانيين