عقدت الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية، أمس الجمعة، إجتماعاً اسفيريا مع وزير الشؤون الخارجية للمملكة المغربية ناصر بوريطة، وجه خلاله الأخير دعوة إلى "المهدي" لزيارة المغرب في أقرب سانحة للتباحث حول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين.
ونقلًا عن وكالة الأنباء السودانية "سونا"، مساء السبت، أكّد الجانبان على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، وضرورة العمل على ترقيتها في كافة الجوانب.
وقال بيان صحفي إن وزيرة الخارجية قدمت شرحاً مُستفيضاً عن مجمل الأوضاع السياسية في السودان والتطورات في ملف سد النهضة وموقف السودان من الإجراءات الأحادية التي اتخذتها أثيوبيا بشروعها في المرحلة الثانية؛ لملء السد دون التوصل إلى اتفاقٍ ملزم حول القضايا الخلافية، مشيرةً كذلك للادعاءات الأثيوبية حول الأراضي السودانية في منطقة الفشقة.
وأكدت سعى السودان لحل الخلافات حول السد سلمياً عبر وساطة الاتحاد الأفريقي، وأن تعنت الطرف الآخر قد يجر المنطقة إلى مزالق لا تُحمد عقباها، مشيدة بمواقف المغرب التي ظلت داعمة للسودان في كافة القضايا، وأكدت موقف السودان الداعم للمغرب في كل شواغلها وخاصة ما يلي سلامة ووحدة أراضيها.
من جانبه قدم الوزير "بوريطة" التهنئة لنظيرته السودانية على النجاحات التي تحققت وتكللت بعودة السودان إلى المجتمع الدولي، ورفع كافة القيود الاقتصادية عنه وإزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأبدى استعداد بلاده لتقديم خبراتها في مجالات التدريب، وبناء القدرات، مع تقديم منح دراسية إضافية، وزيادة الاستثمارات في بعض القطاعات، ودعا للاستفادة من تجربة بلاده في العدالة الانتقالية، مُؤكّداً دعم المغرب للسودان في قضية سد النهضة.
وأشار إلى عضوية بلاده في اللجنة التي كونتها جامعة الدول العربية لاستقطاب الدعم الدولي لموقف السودان ومصر، مُشيداً بموقف السودان الذي اتسم بالتعامل الرصين مع ملف سد النهضة وسعيه للوصول لاتفاقٍ يرضى جميع الأطراف.
واتفق الطرفان على تفعيل عمل اللجنة الوزارية المشتركة ولجنة التشاور السياسي، والعمل على مراجعة مُذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة بين البلدين لتحديثها لتواكب التطورات السياسية والاقتصادية.