خلال وقت قصير جداً وصل تقييم فيس بوك إلى 2.4 نجوم من أصل 5 نجوم في متجر "App Store"، بعد أن كان تطبيق فيس بوك يمتلك تقييماً 4.8 نجوم في الأسبوع المنصرم، وبدورها رفضت شركة "Apple" الأمريكية الانصياع لطلب شركة "Facebook" بحذف التقييمات والتعليقات السلبية من على متجر التطبيقات، ويأتي ذلك بعد أن قام عدد كبير من ناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية بشن حملة كبيرة لتخفيض تقييم تطبيق "فيس بوك" بسبب فرضه رقابة صارمة على المحتوى الفلسطيني، وفقاً لما نشرته الصحيفة الأمريكية "NBC News".
وفي تقرير كشفت عنه الصحيفة تبين أن أعلى تقييم حصل عليه تقييم فيس بوك هو التقييم بنجمة واحدة، ووفقاً للتعليقات السلبية، فقد ذكرت الصحيفة أن السبب يعود لفرض فيس بوك مجموعة صارمة ومشددة من القيود على المحتوى الفلسطيني، مانعة الناشطين من نشر محتوى يحمل هاشتاغ "Free Palestine"، أو هاشتاغ "Gaza Under Attack".
وبسبب انحياز منصة الفيس بوك ضد قضية الفلسطينيين، أدار عدد من الناشطين المؤيدين لتلك القضية احتجاجاً كبيراً على سياسة المنصة، مؤكدين على ضرورة الرد على هذا الانحياز وتقييم المنصة بنجمة واحدة على كل من متاجر "Apple" ومتاجر "Google".
كيف تتعامل فيس بوك مع هذه الحملة؟
تتعامل شركة فيس بوك بشكل جدي مع هذه الحملة، حيث تم تصنيفها من قبل الخبراء بدرجة "SEV1" ويشير ذلك إلى درجة الخطر، وهذا الوصف معتمد داخل الشركة خاصة عندما يواجه الموقع خطراً كبيراً، ووفقاً لما أشارت إليه الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن درجة الخطورة تأتي في المرحلة الثانية بعد "SEV0"، والتي تعني أن الموقع المطلوب خارج الخدمة.
وفقاً لما نقلته شبكة الأخبار عن مهندس برمجي رفيع المستوى في شركة فيسبوك، علق بأن هذه الحملة تأتي نتيجة لفقدان المستخدمين الثقة الكبيرة في الموقع، كما وأشار المهندس أن هذه الحملة جاءت نتيجة للعدوان الأخير على الفلسطينيين، وأضاف أن المستخدمين للموقع يشعرون بخيبة أمل كبيرة من طريقة تعامل الموقع مع المحتوى، فضلاً عن شعورهم بفقدان الرقابة والحرية، إضافة إلى حصولهم على توزيع مقنن، لذا قاموا بالاحتجاج وتركوا تعليقات سلبية وتقييماً لا يليق بالموقع.
وبحسب ما نشرته الصحيفة الأمريكية "NPC News" ووفقاً لمحادثات سرية داخلية، تبين أن شركة فيس بوك قامت بالاتصال بكل من متجر "App Store" ومتجر "Google play" من أجل العمل على حذف التعليقات السلبية وإزالتها، حيث أكدت موظفة رفيعة المستوى في الشركة تواصلها مع فريق مطوري شركة آبل المختصين من أجل الوصول إلى حل لهذه المشكلة، ولكن الأخيرة أغلقت الباب في وجهها.
ولكي تخرج فيس بوك من عنق الزجاجة الخانقة، اتهمت كل من "Twitter" وبعض من منصات التواصل الاجتماعية الأخرى بمراقبة المحتوى الفلسطيني وحذف الأوسمة والهاشتاغات، كما وأكدت فيس بوك أن هناك العديد من الحسابات قامت تلك المنصات بحذفها.
ما هو السر وراء تضييف فيس بوك على المحتوى المناصر للقضية الفلسطينية؟
وفقاً لما نشره الكاتب والمدون "شادي عبد الحافظ"، تطرق للحديث عن مثال توضيحي في تقرير له عن السر وراء عنصرية وخوارزمية الفيس بوك، حيث قال أن هناك مجموعة كبيرة من الصحفيين المحايدين عانوا كثيراً من تلك السياسة المبهمة للموقع، حيث أكد أن الصحفي عندما يتطرق للحديث عن موضوع معين، كجائحة كورونا، ويقوم بكتابة بعض التقارير والمواضيع ليقدم بعض المعلومات للمستخدمين بغرض الاستزادة والمعرفة العلمية، يتفاجأ بأن موقع "Facebook" قد قام بتقييد حسابه، وذلك لوجود كلمات تحتوي على "الحرب على جائحة كورونا" أو كلمة "فلسطين"، مؤكداً أن خوارزمية فيس بوك لا تتمتع بالذكاء الاصطناعي كما يعتقد البعض، فهي لا تقوم بقراءة السياق إنما تركز فقط على كلمات معينة.
شركة فيس بوك تعمل دون كلل من أجل حل الخلاف القائم على المحتوى الفلسطيني
صرحت شركة "Facebook" يوم أمس أن قامت بتعيين كادر مؤهل للرد على كافة الاستفسارات والتساؤلات بخصوص المحتوى المنتشر عبر منصتها والذي يقوم بالأساس حول القضية الفلسطينية، وفقاً لتقرير لوكالة "رويترز"
وأضاف التقرير أن تلك الخطوات جاءت بعد أن انتشرت معلومات مضللة وخطابات محفوفة بالكراهية ومحملة بدعوات للعنف حول منصات التواصل الاجتماعي بسبب العدوان الأخير على قطاع غزة، والضفة، والقدس.
هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الشركة بتقييد المحتوى والتركيز على مشاكل حساسة، حيث سبق للشركة أن ركزت مؤخراً على مواقف أكثر حساسية مثل الانتخابات في عدد من الدول.
"آندي ستون" المتحدث باسم شركة "Facebook" أكدي أن "نيك كليج" ومسؤولين آخرين قد قدموا اعتذارهم لرئيس الوزراء الفلسطيني "محمد أشتية" مؤكدين على مواقفهم الحيادية تجاه القضية الفلسطينية، ومن ناحية أخرى كشفت تقارير منقولة عن صحيفة "Politico" أن هناك مجموعة من المسؤولين الكبار في الشركة كانوا قد التقوا قبل أيام مع وزير الدفاع الإسرائيلي "غانتس" عبر لقاء منصة "Zoom"، كما وكشفت وكالة "رويترز" أن هناك عدد كبير من الصور المزيفة تمت مشاركتها على كافة منصات التواصل الاجتماعي لا ترتبط بالعدوان الأخير على قطاع غزة.
كما وأكدت تقارير أخرى أن شركة فيس بوك بدأت الآن تعاني من انخفاض العوائد المالية الضخمة، حيث قدرت خسارة الشركة خلال الأسبوع المنصرم أكثر من مليار دولار نتيجة التقييمات السلبية وفقدان ثقة الجمهور والمستخدمين بالمنصة، فبعد أن كانت منصة الفيس بوك أحد أكثر المنصات تقييماً، وأحد أفضل المنصات للربح عبر الإنترنت، بات الآن مستقبلها على حافة الانهيار، ولكن هل هناك بديلاً عن منصات التواصل الاجتماعي للربح عبر الإنترنت؟ وفقاً لتقرير اقتصادي انتشر مؤخراً عبر وكالة رويترز، تبين أن هناك عدد من المواقع الإلكترونية تتيح للمستخدمين إمكانية الحصول على عوائد مالية ومكافآت كبيرة، كمواقع الكازينو أون لاين الشعبية والرهانات الرياضية، انقر على Arabicbet للتعرف أكثر.