تمتلئ الساحة الفنية المصرية بموسيقيين امتدت عذوبة معزوفاتهم بمختلف آلاتها إلى آذان العالم بأسره فحصدوا جمهورا سيبقى يمجد أعمالهم بمختلف أزمنتها، لكن عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد كان في مكانه خاصة لدى جمهوره الذى سحر أدان المستمعين بموسيقاه والحانه عن طريق مزج الآلات الموسيقية الغربية مع الألحان الشرقية فنتجت موسيقى رائعة، عزف مع كبار نجوم الغناء ام كلثوم والعندليب وفريد ، وكان لموسيقاه التصويرية فى الأفلام السينمائية مذاق خاصة ساهم في نجاحها، وكانت حياته مليئة بالأسرار وحتى وفاته لا زالت سر غامض حتى اليوم.
ولد عمر خورشيد فى مثل هذا اليوم سنة ١٩٤٥ فى أسرة فنية فوالده احمد خورشيد أستاذ التصوير السينمائي، وعشق عمر خورشيد الموسيقى من طفولته ودرس الموسيقى بالمعهد اليونانى بعد حصوله على ليسانس الآداب، واتقن عمر خورشيد العزف على الجيتار وطوعه كما يريد، وانضم للفرقة الماسية التى كانت تغني مع العندليب الأسمر، كما اختارته ام كلثوم لفقرة العزف المنفرد على الجيتار فى أغنيتها ودارت الأيام، لينطلق بعدها فى معظم أغانيها ومنها أمل حياتى، وفكرونى وانت عمرى وهذه ليلتى ، وشارك مع العندليب فى العزف بأغانى توبة وقارئة الفنجان واهواك وغيرها، واختاره الرئيس السادات ليستقر معه فى كامب ديفيد وعزف فى البيت الأبيض وانبهر به الرئيس الامريكى، وقد تعرض بسبب ذلك الاتهام بالتطبيع مع إسرائيل.
وعن حياته الشخصية فقد تزوج الفنان عمر خورشيد ٤ مرات فكان زواجه الأول من لينا السبكى سنة ١٩٧١ وانفصل عنها بعد سنة واحدة ثم تزوج من الفنانة ميرفت امين سنة ١٩٧٢ وطلقها أيضا بعد سنة واحدة، وتزوج سنة ١٩٧٧ من دينا اللبنانية واستمر زواجه ٤ سنوات ثم طلقها ليتزوج من الفنانة مها ابو عوف سنة ١٩٨١ وكان زواجه قصيرا فطلقها فى نفس عام زواجه منها، وكانت وفاته لغزا خير الجميع حتى الشرطة لانه توفى فى حادث تصادم سيارته بعمود كهرباء بعد أن كانت تسير خلفه سيارة جعلته يصطدم به ،وتعددت الأقاويل حول وفاته فمنهم من قال إنه حادث مدبر من جماعة جهاد فلسطينية لعزفه فى كامب ديفيد واتهامه بالتطبيع مع إسرائيل، ومنهم من قال إنه حادث سياسى لأن ابنة رجل سياسى أحبته فدبر له هذا الحادث، وتوفى عمر خورشيد فى حادث السيارة سنة ١٩٨١ وبقى من تسبب في قتله مجهولا.