رغم غياب زلاتان إبراهيموفيتش عن بطولة أوروبا بسبب الإصابة، فإن المدرب يان أندرسون يأمل أن يتمكن "الجيل Z" الذي نشأ، وهو يرى المهاجم المخضرم بمثابة المثل الأعلى، في نجاح أكبر مما فعل في كأس العالم 2018، عندما ودع المنتخب البطولة من دور الثمانية أمام إنجلترا.
وأجبرت إصابة في الركبة، هداف المنتخب السويدي عبر العصور، والذي عاد إلى التشكيلة في مارس بعد 5 أعوام من الاعتزال الدولي، على الابتعاد عن بطولة أوروبا، لكن يمكن القول إن إرثه في كرة القدم السويدية أكبر من وجوده.
وولد المهاجم ألكسندر إيزاك (ريال سوسييداد) في اليوم التالي لمشاركة إبراهيموفيتش الأولى مع مالمو في 1999، وكان المهاجم المخضرم هو الأبرز في حقبة لم يعرف لاعبون مثل إيزاك وروبن كوايسون (27 عاما) وديان كولوسيفسكي (21 عاما) سواه في كرة القدم السويدية.
وبالإضافة إلى ثلاثي الهجوم، هناك فيكتور كلايسون (كراسنودار الروسي) وإميل فورزبيرج (لايبزيج)، وكلاهما يجيد صناعة وإنهاء الفرص، كما أن هناك كريستوفر أولسون الذي أصبح لا غنى عنه في خط وسط السويد.
وتحدى إبراهيموفيتش، نموذج كرة القدم السويدية المعتمد على اللعب الجماعي، وفتح الباب أمام مزيد من التأثير الفردي ليتماشى مع الانضباط المعتاد والاجتهاد الذي تشتهر بها الدول الاسكندنافية.
وساهمت الدروس المستفادة من التصفيات والمشاركة في دوري الأمم الأوروبية بعد الاعتزال الدولي لإبراهيموفيتش في 2016، في جعل فريق المدرب أندرسون، من بين المنتخبات المرشحة لتحقيق مفاجآت في بطولة أوروبا 2020.
ورغم الاعتماد على خطة 4-4-2 بشكل كبير، يملك فريق المدرب أندرسون، القدرة على تغيير أسلوبه بناء على المنافس مع الحفاظ على الأساسيات التي يتبناها المدرب البالغ عمره 58 عاما.
ويقول أندرسون "عادة ما أتحدث عن كرة القدم المتنوعة، لأتمكن من اللعب بطرق مختلفة، وهذا مبدأ واحد. وهناك العمق على أرض الملعب، لكن من يوفر هذا العمق، يمكن أن يتغير أيضا".
وهذه المبادئ مرتبطة بالأسلوب التقليدي لأندرسون، لكن هذا لا يعني أن السويديين لن يحلموا.
وأضاف أندرسون "الهدف هو عبور دور المجموعات. إذا حدث ذلك سنريد الفوز بالمباراة التالية. عادة لا أفكر فيما هو أبعد من ذلك، لكن إذا قمت بالأشياء الصحيحة ستحصل على النتائج التي تستحقها".
وحصلت السويد، وصيفة بطلة العالم في 1958 وصاحبة المركز الثالث في كأس العالم 1994، على المركز الثالث عندما استضافت بطولة أوروبا 1992 التي فازت بها جارتها الدنمارك، وبعد ذلك ودعت البطولة من دور المجموعات في 2008 و2012 و2016.
وساهم تأجيل البطولة لمدة عام بسبب كورونا، في تألق المهاجم إيزاك في الدوري الإسباني حيث سجل 17 هدفا في 34 مباراة بالدوري هذا الموسم.
وسيأمل المهاجم الشاب في سد الفجوة التي خلفها غياب إبراهيموفيتش، الرجل الذي ألهمه طوال حياته.
رحيل مدرب لاتسيو إنزاغي واقترابه من تدريب إنتر ميلان
ميلان يضم حارس بطل الدوري الفرنسي لمدة خمسة سنوات