نقلت قناة "العربية" عن مصادر مطلعة، اليوم، قولها إن مصر ستعمل على تهدئة طويلة لمدة 12 شهراً دون شروط، مشيرين إلى أن مسئولين أمنيين مصريين يراقبون وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن مصر تجري اتصالات لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة بمشاركة دولية في القاهرة.
وتابعت المصادر أن القاهرة تسعي لاستضافة مؤتمر للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما كشفت عن أن القاهرة تسعى لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وغادر الوفد الأمني المصري، منذ قليل، قطاع غزة المحاصر بعد 3 ساعات من زيارته.
والتقى الوفد المصري قيادات حركة حماس الفلسطينية، لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والعديد من الملفات ذات الصلة.
وتأتي زيارة الوفد المصري إلى غزة بعد ساعات قليلة من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصر، والذي دخل حيز التنفيذ الساعة الثانية فجر اليوم بتوقيت فلسطين.
ونجحت الجهود المصرية في وقف التصعيد، الذي استمر لمدة إحدى عشر يومًا، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على حدود قطاع غزة المحاصر، بوساطتها في اتفاق لوقف إطلاق النار.
وبرعاية مصرية، جرى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خاصةً حركة حماس، في قطاع غزة، أمس الخميس، بدأ سريانه اعتبارا من الساعة الثانية فجر أمس الجمعة "بتوقيت فلسطين"، الواحدة فجرا بتوقيت القاهرة.
ورحبت أطراف عدة، أمس الجمعة، بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة بعد تصعيد عسكري استمر بينهما لمدة 11 يوما.
ووجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على الجهود المصرية التي بذلت من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة.
ورحب بايدن، فى خطاب له تعليقا على الهدنة، باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة برعاية القاهرة.
واعتبر بايدن أن الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لإحراز تقدم عقب 11 يوما من القصف المتبادل بين الجانبين، لافتا إلى أنه أجرى اتصالات بالرئيس السيسي وبحث معه الجهود المصرية من أجل وقف إطلاق النار في غزة، كما أجرى اتصالات بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أبلغه بالتزامه بوقف إطلاق النار.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن ترحيبه بالهدنة المعلنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لوقف التصعيد الأخير حول قطاع غزة.
وشدد الاتحاد الأوروبى على أهمية العودة إلى بحث تسوية النزاع وفقا لحل الدولتين.
وأشاد المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في بيان صدر عنه، الجمعة، بدور مصر والأمم المتحدة والولايات المتحدة وكل الأطراف الأخرى التي لعبت دورا في تأمين الهدنة.
وتابع بوريل: "أكد الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا أن الوضع في قطاع غزة لم يعد من الممكن تحمله، وحل سياسي وحده سيجلب السلام المستدام وسينهي النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي".
ولفت بوريل إلى أن استئناف أفق سياسي تمهيدا لتطبيق حل الدولتين لا يزال حاليا هدفا ذا أهمية قصوى، معربا عن استعداد الاتحاد لدعم جهود السلطات الإسرائيلية والفلسطينية في هذا الاتجاه.
وأشار المفوض السامى للاتحاد الأوروبي إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يزال على تواصل مع الشركاء الدوليين الرئيسيين، بمن فيهم الولايات المتحدة ودول إقليمية، بالإضافة إلى شركائه في الرباعية، من أجل وضع حد للنزاع.