شهدت شركة الفضاء الجوي "في لونج بيتش"، بولاية كاليفورنيا حالة شاذة خلال مهمتها العشرين يوم السبت الماضي والتي أدت إلى فقدان حمولتها، رغم أن المهمة الثانوية لاستعادة المرحلة الأولى من الصاروخ تم تحقيقها بنجاح.
وتم إطلاق المهمة "رانينج أوت أوف توز" في الساعة 4:11 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ من مجمع الإطلاق 1 في شبه جزيرة ماهيا بنيوزيلندا مع انطلاق ناجح، وحرق في المرحلة الأولى، وفصل مرحلي، واشتعال في المرحلة الثانية.
و بعد أقل من 3 دقائق من الإطلاق، اشتعلت المرحلة الثانية ثم انحرفت بشكل حاد عن شاشة البث المباشر.
وأكد موقع شركة "روكيت لاب" في بيان اليوم الإثنين، أنه بعد وقت قصير من المرحلة الثانية من الإشعال، توقف المحرك عن العمل ما أدى إلى فقدان المهمة.
وقالت "روكيت لاب"، إن المرحلة الثانية بقيت ضمن ممر الإطلاق المخطط لها ولم تعرض الجمهور أو فرقها أو موقع الإطلاق للخطر.
وقالت شركة "روكيت لاب"، الاثنين، إنها استمرت في تلقي القياس الجيد عن بعد من صاروخ "إلكترون" بعد إغلاق محرك المرحلة الثانية، مما يوفر بيانات شاملة حيث تعمل الشركة على معرفة ما حدث وتضع بروتوكولات لمنع حدوثه مرة أخرى.
وتشير البيانات الأولية إلى أن كمبيوتر المحرك اكتشف مشكلة بعد فترة وجيزة من اشتعال المرحلة الثانية، ما أدى إلى إيقاف التشغيل الآمن.
وقالت الشركة إن المشكلة لم تتم ملاحظتها أثناء عمليات الاختبار الأرضية، والتي تضمنت حرائق متعددة للمحركات واختبارات مرحلة كاملة لمدة المهمة قبل الإطلاق.
وكان على متن الصاروخ القمرين الثاني والثالث من تسعة أقمار صناعية صغيرة من طراز BlackSky لرصد الأرض من المقرر إطلاقها مع صاروخ إلكترون هذا العام.
وقال بيتر بيك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "روكيت لاب": "نأسف بشدة لفقدان حمولة BlackSky ونحن ملتزمون بالعودة إلى الرحلة بأمان وموثوقية لعملائنا، نحن نعمل بشكل منهجي خلال عملية المراجعة لمعالجة المشكلة".
وتأتي مهمة "Running Out of Toes" الفاشلة بعد 10 أشهر من حدوث حالة شاذة أخرى أدت إلى الفشل الكامل لمهمة روكيت لاب الثالثة عشرة، والتي أطلق عليها اسم "Pics or It Didn't Happen" في يوليو 2020.