كيفية صلاة العيد في المنزل.. ازدادت التساؤلات عبر مؤشر البحث جوجل من قبل المسلمين عن كيفية صلاة العيد في المنزل، حيث يحتفل المسلمون غدا بقدوم أول أيام عيد الفطر المبارك بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، لذا نرصد خلال السطور التالية مانشرته فتوى دار الإفتاء المصرية حول صلاة العيد فى المنزل بسبب فيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع قرب عيد الفطر المبارك. كيفية صلاة العيد في المنزل
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة العيد سُنة مُؤكَّدة، ويستحب أن تكون فى جماعة مع الإمام سواء فى المسجد أو الخلاء، فإذا وُجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الوباء القاتل الذى يتعذَّر معه إقامة الجماعات؛ فإنه يجوز أن يُصلى المسلم العيد فى البيت منفردًا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت صلاة العيد فى المساجد.
صلاة العيد في البيت
وأوضحت دار الإفتاء، طريقة صلاة العيد فى البيت بأنها تكون بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، فيُصلى المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام فى الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات فى الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة، ويبدأ وقت صلاة العيد من وقت ارتفاع الشمس، أى بعد شروقها بنحو ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أى قبيل وقت الظهر.
وأضافت الدار، أنه على المسلم ألا يحزن ويخاف من ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات لكن منعه العذر؛ وذلك لأنَّ الأجر والثواب حاصل وثابت حال العُذر، بل إنَّ التعبُّد فى البيت فى هذا الوقت الذى نعانى فيه من تفشى الوباء يوازى فى الأجر التعبُّد فى المسجد.
وقالت دار الإفتاء: "على المسلم أن يَعْلَم أنَّ الأجر والثواب حاصلٌ وثابتٌ لما اعتاد فعله من العبادات لكنه عَدَل عنه لوجود العذر؛ فقد روى البخارى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ»، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة! قال: «وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؛ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ». فأخبر النبى عليه الصلاة والسلام أَنَّ للمعذور مِن الأجر مثل ما للقوى العامل؛ لأنهم لما نووا الجهاد وأرادوه وحبسهم العذر كانوا فى الأجر كمن قطع الأودية والشعاب مجاهدًا بنفسه".
وعن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا، فَشَغَلَهُ عَنْهُ مَرَضٌ أَوْ سَفَرٌ، كُتِبَ لَهُ كَصَالِحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ مُقِيمٌ». أخرجه أبو داود فى «السنن»، وابن حبان فى «الصحيح»، والحاكم فى «المستدرك»، وصَحَّحه. وفى رواية: «إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» أخرجه الإمام البخارى فى «الصحيح» عن أبى موسى أيضًا. ولفتت إلى أن الأجر والثواب لا يقتصر على حصول العبادة بالفعل، بل بنيتها أيضًا، ففى حديث سهل بن سعد الساعدى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نية المؤمن خير من عمله» رواه الطبرانى فى «معجمه الكبير».