ليس «كومندان» في السرد الدرامي للشخصية التي يلعبها الفنان القدير أحمد فؤاد سليم في مسلسل هجمة مرتدة، المعروض عبر قناة dmc الفضائية في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، ولكن يتمتع «سليم» بإمكانيات فنية وتعبيرات وجه وانفعالات خاصة تمكنه من لعب دور الجوكر في أي عمل فني.
يجسد أحمد فؤاد سليم، شخصية لواء مخابرات يُدعى فاروق السوهاجي، تلك الشخصية التي سطرها المؤلف عبر ورق السيناريو، وحولها المخرج أحمد علاء، إلى صورة متجسدة في شكل الفنان القدير، وهي ليست شخصية عادية، ولكن حسب الحكي الدرامي فهي داهية في العمل المخابراتي.
ويروي الضابط رفعت (هشام سليم) عن شخصية فاروق السوهاجي، بأنها تشبعت بالفكر المخابراتي منذ الصغر، لدرجة جعلت الرئيسان الراحلان «عبد الناصر والسادات» تباعًا، يعتمدان عليه في عمليات دقيقة وهامة رغم صغر سنه، واستطاع تنفيذ مهام كبيرة في إسرائيل، لم يستطع الكيان الصهيوني أن يعرف منفذ تلك المهام فأطلقوا عليه «الشبح».
شبح المخابرات العامة المصرية -فاروق السوهاجي، لم يكن بهذا الوصف فقط، ولكن كفاءته جعلته مركز ثقل في الجهاز، فاستعان به تلامذته «من الضباط» للأخذ من خبراته، فكان «كومندان» حتى بعد تقاعده واختفاؤه عن الظهور، فتم الاستعانة به لتدريب سيف العربي (أحمد عز) قبل المهمة الخاصة التي سيتم تكليفه بها.
أحمد فؤاد سليم، بتعبيراته المحكمة ونظراته المحسوبة، ونبرة صوته المعبرة، علاوة على أداءه المُثقل بالخبرات، جعلته يجسد بكل اقتدار شخصية اللواء المخابراتي الداهية «فاروق السوهاجي» أو كما يُطلق عليه «الكومندان».
شخصية فاروق السوهاجي (أحمد فؤاد سليم) التي ظهرت في الحلقة العاشرة، أبهرت المتابعين والمشاهدين، وجعلتهم يتساءلون حول رجل المخابرات الخارق والمحنك، الذي استطاع أن يخدع العدو الصهيوني، وبراعة الحوار المستخدم في المسلسل عبر عن سمات هذه الشخصية، وشوق الجمهور لها.