شن التيار الوطني الحر في لبنان، السبت، هجوماً على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، متهماً إياه أنه يسعى لتأخير تشكيل الحكومة، في حين رد تيار المستقبل على بيان التيار قائلا إن قيادته تعاني التخبط والإنكار السياسي.
وجاء في بيان أصدرته الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر، عقب اجتماع ترأسه جبران باسيل، أنه "لم يعد من شك في أن هذا التأخير يأتي في سياق تفشيله للمسعى الفرنسي الأخير".
وأكد التيار الوطني الحر أن "الاختبار الجدي لاقتراب موعد التشكيل هو قيامه بتقديم صيغة حكومية متكاملة ومفهومة لا غموض فيها، لرئيس الجمهورية، وهو ما سوف يكشف نواياه الحقيقية بالسعي للحصول على نصف أعضاء الحكومة زائد واحد".
تلويح عربي ودولي بالكشف عن الطرف المعرقل لتشكيل حكومة لبنان
وقال التيار الوطني الحر إن "موقف رئيس الجمهورية بشأن التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان هو خارطة طريق واضحة لتسريع تنفيذ التدقيق، في ظل عدم تسليم المستندات المطلوبة رغم إزالة كل العوائق؛ وما استلمته وزارة المالية أمس ليس إلا موافقة المجلس المركزي على فهرس بلائحة المستندات المطلوبة من دون الالتزام بتواريخ محددة لتسليم المستندات بحد ذاتها".
وأضاف: "إزاء هذه المماطلة التي تهدف إلى تعطيل التدقيق الجنائي ووقفه، يدعو التيار المواطنين كافة إلى عدم السكوت والاستنفار والنضال والضغط معه في سبيل تحقيق ذلك".
وأعرب التيار الوطني الحر عن أسفه "للكلام الصادر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي تحامل على رئيس الجمهورية بقوله إن إلى جانبه على مدى خمس سنوات أكثرية نيابية ووزارية. وهو يجب أن يعرف حسابيا وسياسيا أن ثلث الوزراء لا يشكلون أكثرية مجلس الوزراء، أي نصفه زائدا واحدا، وأن 20 بالمئة من عدد النواب لا يشكل أكثرية مجلس النواب، خاصة مع وجود المعرقلين مثله".
وجاء في بيانه: "السؤال الموجه إلى السيد جعجع الذي ساهم عام 90 بضرب صلاحيات الرئيس: ماذا بقي منها اليوم لكي يحاسبه عليها؟ خاصة أنه يعاكسه في ما تبقى منها، ويتنازل كما في الـ90 من خلال سياسة تعاكس ما يقوم به التيار لاستعادة التوازن والميثاقية".