يصوت البرلمان فى كوسوفو، اليوم الأحد، لانتخاب رئيس البلاد بعد تعليق جلسته بهذا الشأن، مساء أمس السبت، حيث لم ينجح رئيس الوزراء ألبين كورتى فى محاولاته لدفع النواب إلى اختيار مرشحته على الرغم من فوزه الواسع فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى فبراير الماضى.
كانت "حركة تقرير المصير ـ فيتيفيندوسيه"، حزب كورتى، وحليف أستاذة الحقوق فيوسا عثمانى، 38 عامًا، التى تتمتع بشعبية كبيرة، فازت بأكثر من خمسين بالمئة من الأصوات فى الانتخابات، بناء على وعد بالقضاء على الفساد فى المنطقة الفقيرة التى تعانى من عدم استقرار سياسى.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، اجتمع برلمان كوسوفو، مساء السبت، للتصويت على ترشيح عثماني، لكن برلمانيين من المعارضة والأقلية الصربية قاطعوا الجلسة، ولم يتحقق النصاب القانونى المحدد بـ 80 من أصل 100 نائب، للمصادقة على انتخابها.
وأعلن رئيس البرلمان جلوك كونوفكا بعد ساعات من الجمود "بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى ستستمر الجلسة غدًا"، حيث حضر جلسة التصويت 79 برلمانيًا فقط، إذ أعلن حزبا النخبة "الحزب البرلمانى لكوسوفو" و"التحالف من أجل مستقبل كوسوفو" اللذان يضمان مقاتلين سابقين منذ أيام عزمهما على مقاطعة العمليات.
وبحسب الوكالة، يؤدى فشل التصويت إلى الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة فى كوسوفو التى يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، ويبلغ متوسط الأجور فيها حوالى 500 يورو، ويسعى الشباب فيها إلى فرص أفضل عبر الهجرة إلى سويسرا أو ألمانيا.
وفى حال فشل التصويت، فسيتم حل البرلمان بموجب الدستور، وإجراء انتخابات تشريعية جديدة خلال 45 يومًا، وستشهد كوسوفو بذلك سادس انتخابات تشريعية مبكرة منذ إعلان استقلالها فى 2008، الذى لم تعترف به صربيا حتى الآن.