بعد أيام من إعلان محمد بن زايد التطبيع مع إسرائيل أعلن عن أول لقاء إسرائيلي إماراتي، وأختير لهذه المهمة اثنان من أقوى رجال البلدين عادة ما يعملان فى الظل، رئيس المخابرات الإسرائيلية "يوسي كوهين" ومستشار الأمن الوطني الإماراتي "طحنون بن زايد آل نهايان".
ويجسد صعود ذلك الراجل العلاقة بين القوة والأعمال والمصالح الاستراتيجية، وتزامن صعوده السياسي مع انتهاج محمد بن زايد سياسة خارجية فوجد فى شقيقه موهبة موازنة السياسة الخارجية والأمن القومي وأصبح رجله الرئيسي ووزعت الأدوار بأن طحنون يدير منصب مستشار الأمن الوطني.
ومن خلف نظارته السوداء أشرف على كل شيء هادئ وغامض موجود فى كل مكان لكن لن تعرف، أدار طحنون اقتصاد البلاد والعائلة واستخدم الاقتصاد لدعم السياسة.
ومع تصاعد التوترات بالخليج 2019 أرسل طحنون إلى طهران فكان من الطبيعى أن تختار روسيا لقاءه فى جولة مسؤوليتها للضغط من أجل إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، وفى مايو 2019 صادرت بريطانيا حساباً مصرفياً لابنة شقيقة بشارالأسد بلندن أنيسة شوكت يعتقد أنه أستخدم لغسيل الأموال بين 2017 و2018 حصلت أنيسة على 56 إيداعاً نقدياً قيمتها نحو 200 ألف دولار، واتهمت أمريكا طحنون بانه من أرسل تلك الأموال وأسفرت التحقيقات أنه أفتراء كاذب من الولايات المتحدة الأمريكية وحذرت أمريكا أى شخص يساعد نظام بشار الأسد.