شهدت قرية إشكابن في مدينة بجاية الجزائرية، فاجعة مؤلمة راحت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر 44 سنة، وابنتها التي تبلغ من العمر 5 سنوات، بجريمة شنعاء ارتكبها شقيق المرأة بدعوى تخليصها من الجن.
ووفقًا لـ"الشروق" الجزائرية، فإن الضحية "رحيمة" هي أم لـ5 أطفال، لها أخ يمارس السحر وطقوس الشعوذة، حيث قصد شقيقته وطلب منها تسليمه ابنتها "منال" لكي "يضحي" بها حتى تتخلص الأم من الجن الذي يسكنها، وهو ما رفضته "رحيمة" قبل أن تطلب من شقيقها عدم الاقتراب مجددا من بيتها وأبنائها.
لكن وبتاريخ 9 مارس الجاري حل الأخ رفقة والده وأمه وشقيقته الثانية بمنزل "رحيمة"، بينما كان الزوج غائبا عن المنزل، ولأنهم كانوا على علم أن "رحيمة" لن تقبل التضحية بابنتها، فقد تم الإمساك بالأم قبل أن يتم تعذيبها إلى حد الموت من قبل شقيقها، حيث أوهموا أبناءها بأن والدتهم قد سكنها الجن، وأنه لا بد من إخضاعها للرقية، لكن بضربها إلى حد الموت، وذلك قبل أن يتم قتل ابنتها منال "خنقا" على يد خالها.
وقامت القوى الأمنية بتوقيف عائلة المتهم المفترض على غرار الأخ والأب والأم والأخت، وذلك قبل أن يتم يوم 23 مارس الإفراج عن كل من الأب والأم والأخت، فيما ظل الأخ رهن الحبس المؤقت.