فى مثل هذا التوقيت من كل عام تنتشر مظاهر الاستعداد بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، للأحتفال بشهر رمضان الكريم ومن بينها الزحام الشديد على محال التجارية والأسواق لشراء كميات لا بأس بها من الياميش، ولكن فى زمن كورونا تبدل الحال وتأثرت حركة البيع والشراء بصورة مباشرة.
وأكتفت بعض الأسر متوسطة الدخل بشراء التمر المصرى فقط بأعتباره ركن أساسى على المائدة الرمضانية.
وألتقت " بلدنا اليوم " مع عدد من أصحاب المحال التجارية لرصد مدى أقبال المواطنين على شراء الياميش الرمضانى وتأثير فيروس كرونا على حركة البيع والشراء .
الدنيا واقفة .. هكذا بدأ "أحمد العطار" صاحب محل تجارى، حديثه حيث قال: أن أسعار الياميش الرمضانى خاصة المستورد يشهد أرتفاع غير مسبوق فى أسعاره بنسبة ٢٥% بالمقارنة بالسنوات الأخرى برغم حالة الركود فى الأسواق ففى مثل هذا التوقيت من كل عام كان المواطنين يتسابقوا على شراء كميات كبيرة ومتنوعة من الياميش وقد يقفون بالطوابير من أجل الحصول عليها ما عدا العام الماضى بسبب الحظر وفيروس كرونا، لافتا، أن البعض لجأ لشراء الياميش المحلى من التمر وقمر الدين لأنه أسعاره منخفضة عن المستورد بأعتبارها عادة رمضانية .
وأرجع " على عوض " صاحب محل عطارة السبب فى حالة الركود، بسبب أزمة فيروس كرونا التى أجتاحت العالم أدت إلى حالة كساد عامة وأثرت على دخل المواطن المتوسط الدخل الذى يعتمد عليه السوق فى حركة البيع، وبالتالى يعجز عن توفير الأحتياجات الأساسي لأسرته ولكنه، لا يستغنى عن شراء التمر بأعتباره سنة عن الرسول يحب الأقتضاء به ولكن الكميات أختلفت عن السنوات السابقة حيث يقوم بشراء ربع الكمية فقط وهذا أثر على جميع التجار .
أما عن أسعار الياميش هذا العام فأكد "حسين صبحى" صاحب محل سوبر ماركت، أن جميع المنتجات المستوردة منها " التمر والقرصية والمشمشية والتين وقمر الدين " يشهدوا أرتفاع ملحوظ بنسبة ٢٥% عن السنوات الماضية أما الزبيب الإيرانى والمكسرات منها البندق وعين الجمل واللوز يشهد أرتفاع بنسبة ٥٠% لعدم قيام المستورد بأستيراده من الخارج ومحدودية الكميات الموجودة فى السوق المصرى بسبب فيروس كرونا، أدى ذلك إلى تحكم تجار الجملة فى المنتجات المستوردة .
وأوضح "متولى عبد العال" صاحب محل عطارة، أن الياميش المصرى متمثلا فى التمر وقمر الدين يشهد ثبات فى أسعاره لأنه أقل جودة وفى بعض التجار يبيعوا الياميش المخزن من العام الماضى أما الزبيب المصرى فأرتفع ٢٥% فقط عن العام الماضى لافتا، أن ساهم فى حالة الركود مطاردات شرطة المرافق للتجار المفترشين الخيم الرمضانية، رغم أنها أحدى مظاهر أستقبال الشهر الكريم .
لم يختلف كثيرا أراء التجار عن ما قالوه المواطنين عن أقبالهم على شراء ياميش رمضان وكيفية الأستعداد لأسقباله.
حيث أشارت "هند عبد الله" ربة منزل، أن الحالة المزاجية سيئة خاصة فى ظل تردد أنباء عن ظهور الموجة الثالثة من فيروس كرونا، وبالتالى يتأثر دخل كل أسرة مصرية تعيش بالكاد بسبب الضغوط المادية، ما يضطرها إلى العزوف هذا العام عن شراء ياميش رمضان، وتكتفى فقط بشراء التمر المصرى بأعتباره سنه عن الرسول .
ولفتت "عائشة عبد الرحمن" ربة منزل وأم لثلاث أطفال ، أنها برغم الدائقة المالية التى تعانى منها إلا انها حريصة على أستقبال شهر رمضان بالزينة البيتى وشراء ما يتيسر من ياميش رمضان " التمر - قمر الدين - المشمشية - القرصية " ولكن بكميات قليلة مقارنة بالأعوام السابقة من أجل أن تُسعد أطفالها ولا تشعرهم بأى أختلاف رغم أرتفاع أسعارهم هذا العام .
ومن جانبها نصحت الدكتورة "شيرين عبد الحى" أستاذ فى علم التغذية بجامعة طنطا سابقا، المواطنين بعدم الإكثار من تناول المكسرات والياميش خلال شهر رمضان تجنبًا للإصابة بالأمراض وايضاً السمنة لافتة، أنه قبل شراء اى منتج يجب التأكد من مدى صلاحيته للأستخدام من حيث اللون والرائحة، فضلا عن تاريخ أنتاجه منعا لحدوث أى مشاكل صحية، حرصا على سلامة جميع أفراد الأسرة المصرية .
أما فى حال الأصابة بفيروس كرونا أكد الدكتور محمد عبد الحفيظ أستشارى أمراض الصدر، أن الطبيب المعالج هو أقدر من يستطيع أن يحكم على قدرة المصاب أو المريض على الصيام من عدمه، مضيفاً، أن المسألة لها عامل يتعلق بقدرة المريض على الصيام وتحمل وظائفه، تعتمد على عامل آخر وهو البرنامج العلاجي هل يمكن معه أداء الصيام من عدمه، فلذلك دائماً نوصي بالرجوع للطبيب المعالج، بأعتبارها الأفضل لسلامة وقدرة المريض، إضافة إلى ذلك قد يكون هناك بعض التدخلات العلاجية أو الأمور التي تستلزم الرجوع فيها إلى جهة تقوم بالفتوى الشرعية، فالمسألة بين أمرين كلاهما يرجع فيه إلى الخبراء والمعنيين والمختصين ليقدموا التوصية المناسبة للمريض.
بـ40 مليون دولار.. شعبة البقالة والعطارة بالأسكندرية تتوقع انهيار أسعار الياميش بسبب كورونا
ضبط مالك محل لحيازته 3 أطنان ياميش غير صالحة للاستخدام الآدمي بالمعادي
ضبط 25 طن ياميش منتهي الصلاحية