اعتبر موقع Resett النرويجي أنه سيتعين على الاتحاد الأوروبي بعد هزيمته في استراتيجية التطعيم ضد فيروس كورونا، أن ينحني ويتواضع أمام روسيا ويطلب منها لقاحها "سبوتنيك V".
وورد في المقال: "لقد انخدع الاتحاد الأوروبي في الكفاح من أجل جرعات اللقاح.. وكانت روسيا أول من سجل مثل هذا العقار، لكن ردت بروكسل على ذلك ببرود، دون أدنى قدر من الحماس".
وأشار المقال إلى "وجود مقالات انتقادية حول أوجه القصور في الاختبارات والتشكيك في اللقاح الروسي، دون الأخذ في الاعتبار مكانة روسيا الرائدة بين دول العالم في تطوير اللقاحات".
وتابع: "استراتيجية الاتحاد الأوروبي أخطأت، حيث سجل لقاح "جونسون آند جونسون" أقل فعالية مما كان متوقعا، وهناك شكوك في أن "أسترازينيكا" يسبب تجلط الدم.. الآن تعتمد بعض الدول الأوروبية على "سبوتنيك V" وسيلة للإنقاذ".
وتابع: "سيتعين على بروكسل قريبا الذهاب إلى موسكو بطريقة (ذل كانوسيان - حلقة من صراع القرون الوسطى للباباوات مع أباطرة الإمبراطورية الرومانية المقدسة)، والطلب منها توفير اللقاح".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أن "موسكو لا تفرض لقاحها على أحد، ولكن عندما تكون هناك تصريحات تفيد بعدم الحاجة إليه في أوروبا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من يدعم المواطنين أو شركات الأدوية؟".
ونشرت المجلة العلمية "Lancet" في فبراير الماضي نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح "سبوتنيك V"، مؤكدة فعاليته العالية وسلامته، حيث أشارت إلى أن "اللقاح أظهر حينها معدلات عالية من الفعالية والمناعة والسلامة في استخدامه وصلت إلى 91.6%، وأنه يوفر حماية تامة ضد الحالات الشديدة من عدوى فيروس كورونا الجديد".
وأعربت أكثر من 55 دولة عن موافقتها على استخدام اللقاح الروسي، علما أنه يحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد الموافقات التي حصل عليها المنظمون الحكوميون حتى الآن.