أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الاثنين، عن مبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل.
وأوضح بن فرحان أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأمريكي وسلطنة عُمان، مشيرا إلى أنه حتى اللحظة لم تظهر نية حقيقية من قبل مليشيا الحوثي من إجل إنهاء الصراع.
تفاصيل المبادرة
وتتضمن المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، ومواصلة دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني، مع حق السعودية الكامل في التصدي لأي اعتداء حوثي على الأراضي السعودية.
كما تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية. بحسب صحيفة "عاجل" السعودية.
وتشمل كذلك بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
كما تدعو السعودية أيضا الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة التي تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني الشقيق وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يعلنوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة. وأن يعلنوا قبولهم بالمبادرة ليتم تنفيذها تحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة.
ووضعت المملكة العربية السعودية في الحسبان حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية، والمنشآت الحيوية التي لا تستهدف المقدرات الوطنية للمملكة فحسب، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية.
وأكدت الرياض أيضا رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن؛ حيث إنها السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها وتزويدهم بالخبراء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وجددت السعودية تأكيدها على استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وأنها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني.