عندما انتصر توتنهام هوتسبير في خمس مباريات متتالية مؤخرا، ليحيي موسمه بعد دخول النفق المظلم بدا أن جوزيه مورينيو استعاد لمسته الساحرة في الوقت الحاسم.
وبدا أنه نقل ذلك للاعبيه عندما هز الجناح الأرجنتيني إيريك لاميلا الشباك بطريقة مذهلة ليمنح توتنهام التقدم على آرسنال الأحد الماضي.
وفي غضون ستة أيام تحول كل ذلك إلى سراب.
وانتزع آرسنال فوزا مستحقا 2-1 أمام توتنهام واتهم مورينيو بعض لاعبيه "بالاختفاء"، وإذا كان من الصعب تقبل ذلك فما حدث في زغرب مساء الخميس زاد علامات الاستفهام عما يحدث في النادي.
وقطع توتنهام خطوة كبيرة نحو دور الثمانية بالدوري الأوروبي عندما انتصر 2-صفر على دينامو زغرب في لندن ليحقق فوزه الخامس على التوالي عقب تغلبه على فولفسبيرجر النمساوي في الدوري الأوروبي وبيرنلي وفولهام وكريستال بالاس في الدوري.
وبعد ذلك بأسبوع قدم توتنهام أداء كارثيا في العاصمة الكرواتية افتقر خلاله للكفاءة والعزيمة ليخسر 3-صفر ويودع البطولة ووصف الحارس هوجو لوريس ما حدث "بالعار".
وبعد أسوأ ليلة في مسيرته التدريبية اللامعة في البطولات القارية اتهم مورينيو لاعبيه بافتقارهم "لأساسيات الحياة".
وبدا الآن أن الفوز على بيرنلي وفولهام وبالاس أخفى الانهيار الذي عاد عند مواجهة توتنهام مقاومة جدية.
وفي الوقت الذي يمكن لأي فريق أن يعاني في مباراة كان الأمر المقلق في هزيمة توتنهام في زغرب هو افتقار الفريق للقيادة والروح.
وانتقد مورينيو أسلوب لاعبيه وأوضحت تصريحات لوريس وجود مشكلة كبيرة في الفريق.
وقال لوريس: "نحن ناد يملك طموحا كبيرا لكن في الوقت الحالي ما يحدث في الفريق هو انعكاس للحالة التي يمر بها النادي".
وأضاف: "استمتعنا بلحظات رائعة في الماضي لأننا كنا نثق في جماعية الفريق، لست واثقا من ذلك الآن".
وكان مورينيو يسعى للفوز بالدوري الأوروبي ليضرب عصفورين بحجر واحد.
فحصد اللقب كان سيعيد النادي إلى منصات التتويج ويمنحه فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل وسهولة التعاقد مع اللاعبين الذين اعتاد مورينيو العمل معهم.
وستكون آمال توتنهام في المربع الذهبي معلقة بخيط رفيع لو خسر في ملعب أستون فيلا غدا الأحد، كما ينتظر الفريق المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية أمام مانشستر سيتي لكن حتى الفوز بهذا اللقب ربما لن يكفي جماهير توتنهام.
وانتابت الجماهير حالة من الغضب بعد كارثة الخميس وطالب البعض رئيس النادي دانييل ليفي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة مورينيو.
ولن يكون ذلك مكلفا فقط بل سيكون بمثابة اعتراف ليفي بالذنب بعد إقالة ماوريسيو بوكيتينو، وهو المدرب الذي جعل من توتنهام منافسا على الألقاب، والتعاقد مع مورينيو في نوفمبر 2019.
وفي الماضي كان ليفي يعتقد أن عقلية مورينيو ستساعد توتنهام على تجاوز وصفه بأنه فريق لا يرتقي لمستوى التوقعات.
وكاد توتنهام أن ينال لقبه الأول في الدوري منذ 1961 في مناسبتين مع بوكيتينو كما بلغ نهائي دوري الأبطال في 2019 وكأس الرابطة مرة واحدة والدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين.
وتعرض النادي للسخرية وعدم قدرته على الصمود في الأوقات الصعبة وهو كان وصفا ظالما أثناء فترة بوكيتينو.
لكن بعد ما حدث يوم الخميس بدا الوصف مثاليا لتوتنهام مع مورينيو.
مصطفى محمد يصل القاهره اليوم للانضمام لمعسكر المنتخب
اليوم.. حسام البدري يعقد مؤتمر صحفي للحديث عن مباراتي كينيا وجزر القمر