كشفت تقارير إعلامية عن اتهامات موجهة للسفير التركى فى فرنسا، إسماعيل حقى موسى، بالضلوع فى اغتيال ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستانى فى 2013، وهو ما كشفت عنه وثيقة قانونية بلجيكية رُفعت عنها السرية مؤخرًا.
وحسبما ذكرت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" فى باريس، طلبت السلطات البلجيكية مساعدة قانونية من فرنسا، بعد كشف معلومات استخبارية عن شخصيات سياسية كردية فى بروكسل، والشكوك بشأن تورط السفير الفرنسى آنذاك إسماعيل حقى موسى فى اغتيالهم، وهو ما جاء فى وثيقة قانونية بلجيكية منذ 2017.
وبحسب التقارير الفرنسية، ترك موسى منصبه سفيرًا لتركيا فى باريس يوم السبت الماضى، بعد 4 أعوام فى منصبه، الذى عين فيه بعد كان مسؤولاً رفيعًا فى جهاز المخابرات التركية منذ 2012، ما أثار قلق السلطات البلجيكية للاشتباه فى تورطه فى العمليات السرية داخل أوروبا.
وبحسب الوثيقة المكونة من 24 صفحة، قدم القاضى باتريك دى كوستر تفاصيل تحقيق بلجيكى حول العمليات السرية التركية ضد الأكراد المرتبطين بحزب العمال الكردستانى فى بروكسل.
وتستشهد الوثيقة باسم موسى فى عدة مناسبات، دون الخوض فى تفاصيل ظهوره فى التحقيق البلجيكى. ومع ذلك، اعترف أحد الأتراك الخاضعين للمراقبة البلجيكية، زكريا تشيليكبيليك، بالتورط فى قتل ثلاث ناشطات كرديات فى 2013 فى منطقة "جار دونورد" بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأشار التقارير إلى اكتشاف جثث فيدان دوغان، وسكين كانسيز، وليلى شايلمز، فى 10 يناير 2013، بعد قتلهن بالرصاص فى باريس.
واعتقلت السلطات الفرنسية آنذاك، عمر جونى، الذى ينتمى إلى القومية التركية المتطرفة، والمتهم باغتيالهن، ولكنه توفى قبل نهاية التحقيقات فى 2016 بورم فى الدماغ.