أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنها ستواصل الضغط على قيادة الحوثيين بسبب هجماتهم على السعودية وفي الوقت ذاته العمل مع كل الأطراف المعنية، مؤكدة أنه "لا حل عسكريا في اليمن".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس: "سنواصل محاسبة قيادة الحوثيين على تصرفاتهم المستهجنة، بما في ذلك الهجمات المستمرة على شركائنا السعوديين".
وأضاف: "المبدأ الذي تعترف به الولايات المتحدة بل السعودية وباقي دول المنطقة يكمن في أنه لا حل عسكريا للنزاع في اليمن. هذا الأمر يصبح واضحا بشكل أكبر في العالم".
وأشار برايس إلى أنه لهذا السبب بالذات كان من الإجراءات الأولى التي اتخذها بايدن بعد توليه الرئاسة تعيين تيموثي ليندركينغ مبعوثا أمريكيا خاصا لليمن، مشددا على أن من أهدافه الأساسية دعم الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، مارتين غريفيث.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "ننوي، في الوقت الذي سنواصل فيه ممارسة الضغوط على قيادة الحوثيين، أن نستمر كذلك في العمل مع كل الأطراف المعنية لضمان قدرتنا على التوصل في البداية إلى وقف ثابت ومستدام لإطلاق النار، ومن ثم حل سياسي ثابت ومستدام".
وأردف: "هذا هو ما سيسفر في نهاية المطاف عن تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وسيؤدي كذلك إلى يمن أكثر استقرارا وسعودية أكثر أمنا".
وتتبع إدارة بايدن، الذي تولى السلطة في 20 يناير 2021، نهجا أكثر صرامة تجاه السعودية خاصة بالمقارنة مع سياسة سلفه، دونالد ترامب.
وسبق أن أعلن بايدن وقف دعم عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن مع تجميد مبيعات أسلحة للمملكة، كما وجه بشطب اسم جماعة "أنصار الله" الحوثية من قائمة الإرهاب، لكن مع إبقاء العقوبات على قيادتها والتعهد بمواصلة مساعدة السعودية في الهجمات التي تستهدفها.