تشعر قوات الأمن التي تكافح تمردا مستمرا منذ عقود في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند بالقلق الشديد لوصول القنابل المغناطيسية الصغيرة في الآونة الأخيرة إلى المنطقة المتنازع عليها والتي تسببت في سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في أفغانستان.
وقال مسؤولون أمنيون لرويترز إن السلطات ضبطت "القنابل اللاصقة" التي يمكن تثبيتها في المركبات وتفجيرها عن بعد خلال مداهمات في الشهور الماضية في منطقة جامو وكشمير الخاضعة للإدارة الاتحادية.
وقال فيجاي كومار قائد الشرطة في وادي كشمير "إنها عبوات ناسفة بدائية الصنع وقوية للغاية". وأضاف "ستؤثر بالتأكيد على السيناريو الأمني الحالي باعتبار أن حجم وتكرار تنقلات قوات الأمن بالمركبات كبير في وادي كشمير".
وأغرقت الحكومة الهندية كشمير، وهي بالفعل واحدة من أكثر مناطق العالم ازدحاما بالقوات الأمنية، بمزيد من القوات في أغسطس 2019 عندما قسمت الولاية الوحيدة التي تسكنها أغلبية مسلمة إلى منطقتين تداران اتحاديا.
ويثير وصول القنابل اللاصقة إلى كشمير، ومن بينها 15 قنبلة ضُبطت خلال مداهمة في فبراير، مخاوف من امتداد أسلوب مقلق منسوب لمقاتلي طالبان في أفغانستان القريبة إلى الصراع الهندي الباكستاني حول كشمير.
وشهدت أفغانستان في الشهور الماضية سلسلة من الهجمات بالقنابل اللاصقة استهدفت رجال أمن وقضاة ومسؤولين حكوميين ونشطاء وصحفيين.
وقال مسؤول أمني كبير إن القنابل التي ضبطتها السلطات في كشمير لم تنتج في الإقليم مشيرا إلى أنه يتم تهريبها من باكستان.