قالت شركة "Combi Lift" الألمانية التي كلفت بالتخلص من المواد الكيميائية في مرفأ بيروت بعد الانفجار الذي وقع في 4 آب الماضي، أن ما وجدته هناك كان "قنبلة بيروت ثانية".
وقال مدير الشركة هيكو فيلدرهوف في مقابلة مع قناة "إن.تي.في": "ما وجدناه هنا كان قنبلة بيروت ثانية، فقد عثر العمال في جزء بعيد من منطقة الميناء على 52 حاوية بحرية، بعضها تعفن بشدة، وتسرّب مواد..والسوائل المسببة للتآكل تنبعث منها رائحة".
وأشار فيلدرهوف إلى أنه تم العثور على أكثر من 1000 طن من المواد الكيميائية في المجموع.
وأضاف: "كان علينا أولا إنشاء مختبر حقيقي حتى نتمكن من تحليل المواد غير المعروفة".
ومن جهته، قال المهندس البيئي مايكل وينتلر، المدير الإداري لشركة الاستشارات البيئية "هوبنر: "لم أر شيئا من هذا القبيل..لقد وجدنا حمض الفورميك، وحمض الهيدروكلوريك، وحمض الهيدروفلوريك، والأسيتون، وبروميد الميثيل، وحمض الكبريتيك، وحمض الفوق أوكسي أسيتيك، وهيدروكسيد الصوديوم، وغليسيرينات مختلفة، وما إلى ذلك. معبأة في حاويات انهارت عند الرفع".
وأضاف: "بعض المواد قد اختلطت بالفعل وخلقت مواد جديدة تماما".
وكانت السفارة الألمانية في بيروت أعلنت في السادس من فبراير الحالي، عن انتهاء عملية معالجة 52 حاوية تضم مواد كيميائية شديدة الخطورة كانت موجودة في مرفأ بيروت منذ أكثر من عقد من الزمن، مشيرة إلى أنها جاهزة للشحن إلى ألمانيا.