"لن اتوقف عن حبك يا رغدة، كنتى نعم النصير والسند " ... هذه الكلمات التى تحمل معانى الوفاء والحب لخصت حياة الطبيب العاشق بعد أن توفيت زوجته وتركت في حياته فراغا كبيرا، إلا أنه ما يزال يتذكر فنجان القهوة الصباحي الذي كانت تعده له قبل أن يذهب إلى عمله، وتفاصيل أيام الإجازات التي كانا يقضيانها معا .
يعيش الطبيب العاشق " وائل علاء " استشارى الجراحة العامة بمستشفى جامعة طنطا، بمحافظة الغربية، على أطلال ما تركته زوجته الطبيبة الشابة " رغدة الدخاخنى " بعد أن فارقت الحياه فى ريعان شبابها نتيجة إصابتها بفيروس كرونا اللعين، وهى حامل فى نجلته " جورين " منذ شهور بعد زواج أستمر ٦ سنوات .
حتى الآن أشم رائحتها في أرجاء المنزل، وأرى خيالها وكأنها حاضرة، وإن فارق جسدها الحياة فروحها ما تزال تسكنني، هكذا بدأ الدكتور وائل علاء حديثه لـ "بلدنا اليوم" وقال ، أن الشهيدة " رغدة " أو خديجة القلب كما أطلق عليها، كانت لى نعم الزوجة الصالحة والأم والصديقة والأخت لأعيش الباقى من حياتى على ذكرى تلك السنوات التى أنعم الله عليا بها لتكون بجوارى تقاسمنى اللحظات السعيدة والحزينة، لافتا، أنا أوصيت والدها بأن أدفن بجوارها حتى ألتقى بها فى الجنة .
وأسترجع الطبيب العاشق ذكرياته التى جمعته مع زوجته قائلا: كانت رغدة مدرس فى كلية الطب حينما كنت طالب فى السنة النهائية كونها تكبرنى بـ ٤ سنوات وعندما شاهدتها أدركت بأنها مختلفة عن باقى الفتيات من حيث الأخلاق والطيبة والتفانى بأخلاص وأصابنى سهام حبها بعد أول تعامل معها وكان حب فى بداية الأمر من طرف واحد " وقولت لصديقى أنا هجوز رغدة " وكانت بالنسبة لى دافع قوى للمذاكرة والنجاح بتفوق حتى أستطيع الزواج منها.
وتابع حديثه وقلبه يعتصر من الحزن، الجميع من أصدقائها كانوا يشعروا بحبى لها ومحاولة اختلاق أى فرصة للقرب منها، وأستمرت قصة الحب قبل الزواج ٤ سنوات حتى تمت خطبتنا وكانت امكانياتى المادية بسيطة جدا، لكنها كانت نعم السند وساعدتنى فى بداية طريقى بقرض من البنك بضمان راتبها، حتى أننا كنا نعيش فى الشهور الأولى من الزواج على " فلوس النقطة " حتى كرمنا الله بعد ذلك وانجبنا " يس، سيرين" .
وعن أصابتها بفيروس كرونا.. أكد، أنا أصيبت بحكم عملى فى مستشفى جامعة طنطا، ثم انتقلت الإصابة إلى " رغدة " وتم نقلها الى العناية المركزة لأنها كانت حامل فى الطفلة الأخيرة " جورين "،والأطباء قرروا اجراء عملية الولادة قبل موعدها، لكن لم يتحمل جسدها النحيل الألم وفارقت الحياة، وكانت قبلها تتحدث عن الموت وأوصت برعاية أطفالها.
وعن تأثير الصدمة لفت الدكتور وائل علاء، عندما علمت بالخبر المشئوم شعرت بالذهول وأخذت مهدئات فى بداية الأمر وكان كل ما يشغلنى افتقادى لحب عمرى وكيفية مواجهة الحياة من غيرها لأنها كانت تفعل كل شىء بحب وتفانى ثم قمت بتغسيلها وتوديعها على أمل اللقاء فى الدار الأخرة لافتا، أنه مع أقتراب موعد عيد الحب أوجه لها هذه رسالة "إلى السيدة التي عبرت معي ظلام الحيرة والحب في قلبينا حتى وصلنا معًا إلى شاطىء الشمس، إلى الهدوء الذي صان لي ثورتي، والصبر الذي رطب لهفتي، والعقل الذي أضاء فنى والصفح الذي غسل أخطائي ، إلى حلم صباي وذخيرة شبابي وراحة شيخوختي، إلى زوجتي "رغدتي".. أُحبك ".
واختتم حديثه، بمناشدة الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، بأطلاق أسمها على المدرسة التى كانت تدرس فيها بمسقط رأسها بمدينة المحلة الكبرى تخليدا لذكراها من أجل أبنائها، كونها واحدة من شهداء الأطقم الطبية.
في حيرة .."رامي جمال"يستعين بجمهوره لاختيار موعد طرح أغنيته
بمناسبة عيد الحب.. لافتة معلقة تثير سخرية أهالى المحلة (صورة)
محمد الشرنوبي يعلن انضمامه لحفل عيد الحب على مسرح الزمالك