عُثر بداخله على كشف أثري ضخم.. معلومات حول معبد تابوزوريس ماجنا بالإسكندرية

الجمعة 29 يناير 2021 | 07:55 مساءً
كتب : أمل ماضي

يقع معبد تابوزوريس ماجنا غرب الإسكندرية، ويعتقد بأن كليوباترا وانطونيو دفنا فيه، بعد سنوات من البحث عن مقبرة كليوباترا دون جديد.

وكان عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، قد أكد من قبل خلال تصريحات صحفية عالمية، أنه بات قريبا من معرفة مكان قبر الملكة كليوباترا، مشيرا إلى أنه حدد موقع الدفن فى "تابوزيريس ماجنا" على بعد حوالى 30 كيلو متر من الإسكندرية.

تقع مدينة تابوزوريس غرب مدينة أبو صير الحالية حيث تضم المدينة أيضا مدينة بلنتين فى الشرق وكلاهما يعود إلى العصر البطلمي أعلى هضبة صخرية هائلة تتوسط البحر المتوسط وبحيرة مريوط بالطريق الساحلى الممتد بين الإسكندرية ومطروح وتمتد تلك المدينة من الكيلو 45 وحتى الكيلو 49 ويرجح أن المدينة نفسها تعود إلى الحقبة الفرعونية طبقا لبعض الأثار البسيطة التي عثر عليها حيث يعد معبد تابوزيريس أهم المعالم الأثرية بها والذى بقيت جدرانه الخارجية حتى الآن ويبلغ ارتفاع كل من الجدار الشمالي والجنوبي نحو 9 أمتار ويتخللها مدخل صغير وشيدت جدران هذا المعبد من الحجر الجيرى الضخم والتى استخرجت من المحاجر القديمة التى تشاهد بالمنطقة حاليا.

ويعود تاريخ المدينة إلى ماقبل العصر البطلمي نظرا لوجود الآثار الفرعونية في الغرب وتعود أهمية المدينة التاريخية حيث يوجد فيها آثار معبد قديم ومحاكاة قديمة لفنار الإسكندرية ومنذ 2009 يعتقد أن بها دُفنت كليوباترا السابعة.

وأخيرا نجحت البعثة المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سانتو دومنيجو برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز، والعاملة بمعبد تابوزيريس ماجنا بغرب الإسكندرية، في الكشف عن ١٦ دفنة في مقابر منحوتة في الصخر من طراز لوكلي (فتحات الدفن الحائطية) والتي شاع استخدامها في العصرين اليوناني والروماني، وقد كشفت البعثة بداخل هذه الفتحات عن عدد من المومياوات في حالة سيئة من الحفظ والتي تبرز سمات التحنيط في العصرين اليوناني والروماني، عثر عليها بقايا من الكارتوناج المذهب بالإضافة إلى تمائم من رقاقات ذهبية على شكل لسان كانت توضع في فم المتوفي في طقس خاص لضمان قدرته على النطق في العالم الآخر أمام المحكمة الأوزيرية.

وأوضحت الدكتورة كاثلين مارتينيز، أن من أهم هذه المومياوات مومياوتين احتفظتا ببقايا اللفائف وأجزاء من طبقة الكارتوناج، الأولى عليها بقايا تذهيب وتحمل زخارف مذهبة تظهر المعبود أوزوريس إله العالم الآخر، بينما ترتدي المومياء الأخرى على رأسها تاج الآتف والمزين بقرون وحية الكوبرا عند الجبين، أما عند صدر المومياء تظهر زخرفة مذهبة تمثل القلادة العريضة يتدلى منها رأس الصقر رمز المعبود حورس.

وقال الدكتور خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية، إن البعثة عثرت خلال هذا الموسم على عدد من اللقى الأثرية أهمها قناع جنائزي لسيدة، وثمانية رقائق ذهبية تمثل وريقات اكليل ذهبي، وثمانية أقنعة من الرخام ترجع إلى العصرين اليوناني والروماني، وتظهر هذه الأقنعة دقة عالية في النحت وتصوير ملامح أصحابها.

جدير بالذكر أنه خلال العشر سنوات الأخيرة عثرت البعثة على مجموعة هامة من اللقى الأثرية التي غيرت تصورنا عن معبد تابوزيريس ماجنا، حيث عثر داخل جدران المعبد على عدد من العملات التي تحمل اسم وصورة الملكة كليوباترا السابعة، بالإضافة إلى العديد من أجزاء التماثيل التي يعتقد أنها كانت تزين ساحات المعبد فيما مضى، بالإضافة إلى الكشف عن لوحات تأسيس المعبد والتي أثبتت أنه تم بناءه على يد الملك بطلميوس الرابع.

موضوعات ذات صلة:

غضب المثقفين بسبب غلق مسرح قصر ثقافة المحلة ومسئول يرد

انتحار شاب شنقا داخل شقته في المحلة

وزير الزراعة ومحافظ مطروح يفتتحان مركز بحوث الصحراء

اقرأ أيضا