شهدت مصر مؤخرًا العديد من المبادرات الشبابية لتنشيط السياحة الداخلية ورفع الوعي عند المصريين بآثار وتاريخ مصر وحضارتها في مختلف العصور.
في هذا الإطار دشن أحد المؤرخين الشباب "محمد جمال الشهاوي"، مبادرة تحت عنوان (فريق مستقبل التاريخ)، حيث قام بعمل مبادرة منذ ٣ سنوات، لزيارة الأماكن الأثرية في مصر، وكانت تلك الجولات تقتصر على زملائه والدارسين الجدد في التاريخ والآثار، بجامعة القاهرة، َوذلك للربط بين الدراسة الأكاديمية النظرية والدراسة العملية الميدانية.
بينما استأنف المؤرخ الشاب جولاته الأثرية
بعد توقف عام كامل، بسبب وباء كورونا، في منطقة مصر القديمة وبالتحديد زيارة مجمع الأديان، حيث شاركه في هذه الرحلة أكثر من ٨٠ شاب وفتاة.
وقال الشاب صاحب المبادرة ل "بلدنا اليوم: إن سبب تسمية الفريق بمستقبل التاريخ، يرجع إلى ما ينوي فعله، من أنه لابد للنظر للتاريخ على أنه علم مستقبل وليس دراسة الماضي فقط، فالتاريخ هو بوصلة الشعوب، وهو الذي يمكن من خلاله تكوين اطارات سياسية للدول ومواجهة المشكلات المختلفه.
وعن العلاقة بين مجمع الأديان والآثار، أشار "محمد الشهاوي" إلى أن الاجداد المصريين عاشوا جنبا إلى جنب "يهودي، مسلم ومسيحي"، وكونوا حضارة عظيمة بدون التدخل في معتقدات الآخرين.
ولفت "الشهاوي" على أنهم لم يعيشوا مع بعضهم البعض فقط. بل عاشوا وتعاونوا وأقاموا حضارة عظيمة، وهذا الوعي لابد وأن يعود لكي يتمكن المصريين من صنع الحضارة، كما فعل القدماء المصريين، وننبذ التعصب الأعمي الذي لا فائدة منه.
وأوضح أن الهدف من زيارة مجمع الأديان هو
التأكيد على الوحدة الوطنية التي لابد أن تكون على أرض الواقع والمحبة والسلام بين المصريين بكافة دياناتهم وطوائفهم، وزيادة الوعي الأثري
والتعريف بآثار المنطقة من كنائس ككنيسة القديس مارجرجس والكنيسة المعلقة والمتحف القبطي ومسجد عمرو بن العاص وهو أول جامع في مصر وقارة إفريقيا.
وفي ختام حديثه ل"بلدنا اليوم" قال محمد جمال الشهاوي، أحد شباب مصر، صاحب مبادرة "فريق مستقبل التاريخ"، أنه يستهدف بزياراته المختلفة للأماكن الأثرية في مصر عامة الشعب ولم تكن المشاركة مقتصرة على طلاب تاريخ وأثار فقط، وإنما كافة المصريين.
اقرأ المزيد...
التعاون الإلكتروني بين الشعب والشرطة.. أمن القاهرة يضبط ثلاثة من تجار المخدرات