عُقد اجتماع عبر الإنترنت بين الفرقاء الليبيين على مستوى اللجنة الاستشارية بإشراف من الأمم المتحدة، والذي انبثق عن ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في تونس في نوفمبر الماضي، هذه المرة تم عقد المفاوضات في مدينة جنيف السويسرية.
وطبقا للتقارير الإعلامية منها وسائل إعلام ليبية وكالة الأنباء الليبية والساعة ٢٤ والعهد والفجر الجديد فإنه صرحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنه وبنتيجة الاجتماع، وافق المشاركون في الملتقى على عملية اختيار المرشحين من الهيئات التنفيذية.
وهكذا، صوت 73٪ من المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي على آلية الاختيار المقترحة من قبل الأمم المتحدة، وقد صوت بعض الأعضاء ضد القرار ومنهم من امتنع عن التصويت، وكان هناك أيضاً من امتنع عن المشاركة في التصويت.
يُذكر أن الانتخابات في ليبيا سيتم إجراؤها في 24 ديسمبر 2021، حيث تم تحديد موعدها في المحادثات الليبية التي جرت في تونس. وبحسب الخبراء، يجب أن يكون لهذا الإجراء تأثير كبير في تحقيق هدنة حقيقية والحفاظ على وحدة ليبيا.
يُشار إلى أن الغالبية العظمى من الذين وافقوا على الآلية، كانوا ممثلين عن حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، والتي تم إنشاؤها برعاية الأمم المتحدة في السابق. التصويت نفسه، كما هو موضح أعلاه، لم يتم في القارة الأفريقية، بل في أوروبا وعبر الإنترنت، مما يدعو الى التساؤل عن مدى مصداقيته وشفافيته.
يجب أيضًا أن يؤخذ في عين الاعتبار أنه فيما يتعلق بالولاية المنتهية الصلاحية لستيفاني ويليامز في 4 نوفمبر 2020، تم تعيين بديل عنها، وسيكون المبعوث الخاص بالإنابة إلى ليبيا هو المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش. حيث سيترتب على المبعوث الجديد مسؤوليات وتحديات جديدة.
وفقًا لستيفاني ويليامز، لدى الليبيين الآن فرصة حقيقية للتغلب على خلافاتهم، واختيار حكومة مؤقتة قادرة على إعادة توحيد الأطراف المتحاربة من خلال الانتخابات الوطنية الديمقراطية التي طال انتظارها، لكن ممثلوا الأمم المتحدة يقومون باتخاذ قرارات سريعة وغير حكيمة لاختيار الهيئة التنفيذية والحكومة المؤقتة في ليبيا، فالشعب الليبي يحتاج إلى بعض الوقت لفهم مايحدث في الوقت الحالي، لأن اختيار المرشحين المسؤولين عن مصير البلاد قبيل الانتخابات ليس بالأمر السهل.
يستحيل عدم ملاحظة رغبة الأمريكيين في ترويج أفكار تتوافق مع مصالحهم الاقتصادية والسياسية، حيث أن هدفهم هو الاستيلاء على موارد ليبيا الطبيعية مثل النفط والغاز، وكذلك تعيين أتباعهم في السلطة. لا جدال في أنه لن تكون هناك أي تسوية للصراع الليبي من قبل الحكومة الأمريكية، فإنه من الأسهل السيطرة على مقدرات بلد يسوده الدمار والفوضى.
إقرأ أيضًا..
محافظ القليوبية: رفع 900 طن قمامة من أمام ترعة الإسماعيلية بشبرا الخيمة
وزيرة البيئة توجه بمتابعة أعمال تطوير البنية التحتية لمنظومة المخلفات بالفيوم