قالت الدكتورة دينا الجابرى، أستاذ مساعد الطب النفسى بجامعة عين شمس، إنه يجب محاربة ختان الإناث بالوعى، منوهة إلى أن ظهور بعض التعليقات التى تنص على أن تلك العملية تساعد على حماية البنات من المعاصى تدل على عدم الوعى لدى الإنسان بالعديد من المفاهيم، ومنها عدم وعى الشخص معنى المعصية، محاربة المعصية، وفكرة الشرف والأخلاق بصورة مادية، وأيضا لم يكن لديهم وعى بالصدمة التى تأتى للأنثى التى تخضع لتلك العملية.
وأضافت أستاذ الطب النفسى، عبر "زوم" فى برنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "دى إم سى"، أنه يجب على الإعلام والمصادر الدينية نشر الوعى فى الفهم الصحيح وفهم الأخلاق، كما يجب على الجميع إدراك الأثر النفسى على المدي البعيد للبنات التى تتعرض لهذه الصدمة، كاشفة أن تلك العملية تعتبر بمثابة إيذاء للطفلة، كما أنها تشمل الأثر النفسى والجسدى.
وأشارت "الجابرى"، إلى أن تلك العملية تعمل على قلة الثقة لدى البنت، مما يؤدي إلى انعزالها عن ما حولها، كل تلك الأمور تؤدي إلى العند فى سلوكها، وذلك لعدم قدرتها على التعبير عن شعورها بالصدمة على المدى القصير، ولكن تشعر بالألم المستمر على المدى البعيد.
وأكدت أن الطفل يتعرض للعديد من أنواع العنف، منها الإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي، لافتة إلى أن ذلك يظهر من خلال تدهور مستواه الدراسي، أو مظهره في المدرسة، وغير ذلك.
وعلقت أستاذ الطب النفسي، على قضية سيدة حامل في "مخدة" تتهم أطباء قوص بسرقة رضيعيها التوأم في قنا، قائلة إن هناك معطيات كثيرة لا بد من البحث عنها، وهذا يعتبر سلوكا غير سوي، متسائلة: "هل هذه السيدة بسبب عدم حملها تعرضت لمشاكل نفسية أو اكتئاب؟".