لا تزال أسطورة وحش بحيرة لوخ نيس في أسكتلندا تحير العلماء، حيث أن بعض التفسيرات تدعم وجود الوحش وبعضها الآخر يقضي على فكرة وجوده من الأساس.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ميرور» البريطانية كشف البروفيسور هنري باور سرا جديدا عن الوحش المعروف بـ «نيسي» بأنه نوعًا من السلاحف غير المكتشفة والتي كانت محاصرة في بحيرة لوخ، وليس ثعبانًا.
وأوضح هنري باور، أستاذ متقاعد للكيمياء والعلوم في معهد فيرجينيا بوليتكنيك وجامعة الولاية الأمريكية أن الوحش صاحب أقدم لغز في المملكة المتحدة انحسر في المياه في نهاية العصر الجليدي الأخير.
ومن ناحية أخرى ندد المتعصب المعترف بالغموض الاسكتلندي الدائم حول الوحش، ديلي ريكورد، أن البروفيسور الأمريكي نفى فكرة أن المخلوق هو شكل من أشكال الديناصورات.
فيما رد البروفيسور باور، 89 عامًا أن وحش بحيرة لوخ نيس له علاقة بالبليزوصورات المنقرضة، حسب الفكرة الأكثر شيوعًا، لكن من الصعب التوفيق بين هذا الأمر وندرة المشاهدات السطحية له.
وأضاف أن كل ما وصفه الناس لوحش بحيرة لوخ نيس معروف وجودها بين العديد من أنواع السلاحف الحية، وكذلك السلاحف التي يعتقد أنها منقرضة مثل التي تتنفس الهواء، لكنها تقضي فترات طويلة جدًا في المياه العميقة.
جدير بالذكر أن وحوش نيس من أقدم الأساطير في اسكتلندا التي تشير إلى أن مخلوقًا كان يعيش في بحيرة لوخ نيس منذ القرن السادس، وتم الحديث عنه مكتوبًا في عام 565 م في سيرة القديس كولومبا.
وفقًا للنص المكتوب، فإن المخلوق عض سباحًا وكان مستعدًا لمهاجمة رجل آخر عندما تدخل كولومبا، وأمره الوحش بأن يرجع؛ فأطاع، وفي عام 1960، صور مهندس الطيران تيم دينسديل سنامًا ترك صحوًا يعبر بحيرة لوخ نيس.
كانت أشهر صورة للمخلوق عام 1934، لكن سرعان ما تم فضحها باعتبارها مجرد خدعة، وبحسب شهادات للجماهير رصد الوحش 12 مرة العام الماضي، وفي شهر ديسمبر نبه زوجان كانا يزوران البحيرة إلى أنهما رأيا مخلوقًا يطفو على سطح الماء بشكل متكرر.