صرح محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، أن العمل مستمر من قبل وزارة السياحة والآثار، بمنطقة أبي مينا الأثرية، والتي تعد ثان منطقة حجيج بالعالم المسيحي، والمنطقة الوحيدة بمصر المسجلة باليونسكو على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر،حيث أن المشروع ينقسم لمرحلتين تنتهي المرحلة الأولى خلال شهر مارس المقبل، والتي تتضمن عمليات الترميم، وشفط المياة الجوفية.
وأكد "متولي" أنه تم الانتهاء من حوالي 70% من مشروع خفض المياه الجوفية، وذلك بعد وصول طلمبات غاطسة من إيطاليا مصممة على أحدث الوسائل التكنولوجية، والتي تقوم بشفط المياه الجوفية ونقلها للهدارات عبر مواسير الطرد، والتي تنقلها بعد ذلك للمصارف العمومية، كما تستهدف المرحلة الأولى استبدال الآبار التالفة، ورفع كفاءة خطوط الطرد، وإنشاء آبار جديدة حول قبر أبي مينا.
وأشار مدير عام آثار الإسكندرية إلى أن المرحلة الثانية تشمل تعديل خطوط الطرد طبقا للوضع الراهن، كذلك تطهير 170 بئر قديم، مؤكدا أنه خلال أشهر قليلة سيتم الإنتهاء من مشروع خفض المياه الجوفية، كذلك درء الخطورة وترميم عدد من الجدران والمباني الأثرية بالمنطقة والتي تتضمن تيجان وقواعد رخامية والعديد من المباني الأثرية.
جدير بالذكر أن منطقة أبو مينا الأثرية تقع عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية التي يطلق عليها بدو المنطقة اسم (أبو مينا) والتي كانت فيما مضي قرية صغيرة حيث كان مدفن القديس مينا، وكانت المنطقة حتي العصور الوسطي المبكرة أهم مركز مسيحي للحج في مصر والمنطقة تقع غربي الإسكندرية في محاذاة محطة بهيج تقريبا، حيث يوجد مدق صحراوي واضح المعالم يمتد لمسافة 12 كيلو مترا في اتجاه الجنوب حتي يصل الي منطقة الاثار .
اكتشف هذا المكان عام 1905 علي يد عالم الاثار الألماني (كوفمان) حيث تمكن في صيف عام 1907 من الكشف عن أجزاء كبيرة منه. وفي عام 1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن (قائمة التراث العالمي)، وبذلك أصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.
موضوعات ذات صلة:
غضب المثقفين بسبب غلق مسرح قصر ثقافة المحلة ومسئول يرد
انتحار شاب شنقا داخل شقته في المحلة
وزير الزراعة ومحافظ مطروح يفتتحان مركز بحوث الصحراء بعد تطويرة