لتعزيز السياحة.. الحكومة توافق على تطوير هرم ميدوم ببني سويف

الثلاثاء 18 فبراير 2025 | 05:18 مساءً
هرم ميدوم ببني سويف
هرم ميدوم ببني سويف
كتب : أمنية محمد السيد

أقرت الحكومة المصرية، بالتنسيق مع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، على اقتراح برغبة مقدم من النائب عمرو عزت حجاج، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لتطوير منطقة هرم ميدوم بمحافظة بني سويف. 

وجاء ذلك خلال اجتماع اللجنة مساء الاثنين، حيث تمت مناقشة خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة وتحسين الخدمات المقدمة للزوار.  

خطة تطوير شاملة لتعزيز السياحة 

يتضمن المشروع تجهيز المنطقة المفتوحة بالواحة المحيطة بهرم ميدوم، حيث سيتم إنشاء كافتيريا ومطعم يقدم الأكلات التقليدية والشعبية المميزة لمحافظة بني سويف، بهدف تقديم تجربة سياحية متكاملة تربط بين التراث الأثري والثقافي للمنطقة.  

وكما تشمل الخطة تجهيز منطقة خاصة بالخيول والجمال والعجلات الحربية، مما يضيف طابعًا ترفيهيًا ومغامراتيًّا للزيارة، ويجذب شريحة واسعة من السياح الباحثين عن التجارب الفريدة. 

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تجميل الواحة المحيطة من خلال تقليم الأشجار وزراعة نباتات الزينة والورود، فضلاً عن رفع كفاءة الخدمات الأساسية لضمان راحة الزوار وتحسين تجربة السياحة في الموقع.  

هرم ميدوم.. كنز أثري فريد

يُعد هرم ميدوم واحدًا من أهم المعالم الأثرية بمحافظة بني سويف، وقد بُني في عهد الملك سنفرو، أحد ملوك الأسرة الرابعة في الدولة القديمة. 

ويتميز الهيكل الحالي للهرم بظهور ثلاث مصاطب فقط بعد انهيار الطبقات الخارجية، مما جعله يبدو كأنه مصطبة عملاقة محاطة بالرمال والأنقاض، مما أضفى عليه مظهرًا فريدًا أشبه بالخيال. 

ويُعرف هرم ميدوم أيضًا بأنه ثاني أقدم هرم مدرج في العالم، حيث بدأ تشييده في عهد الأمير "حوني" واستكمله الملك "سنفرو"، وكان في الأصل يتكون من سبع درجات، لم يتبق منها سوى أربع فقط اليوم. 

ويحيط بالهرم عدد من المعابد الجنائزية والمقابر الملكية التي كانت مخصصة لأمراء الدولة في ذلك العصر.  

بني سويف.. محطة سياحية مهمة 

تُعد محافظة بني سويف واحدة من المحطات المهمة على خريطة السياحة في مصر، حيث تستقبل العديد من الأفواج السياحية التي تتوقف فيها خلال رحلاتها عبر نهر النيل بين القاهرة والأقصر وأسوان. 

وتتميز المحافظة بتنوعها السياحي بين المواقع الأثرية، والدينية، والترفيهية، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح الباحثين عن تجربة متكاملة تجمع بين التراث والتاريخ والطبيعة.   

ويأتي هذا المشروع في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز السياحة الداخلية والخارجية، من خلال تطوير المواقع الأثرية وإضافة خدمات جديدة تعزز من تجربة الزائرين ومن المتوقع أن يسهم هذا التطوير في زيادة أعداد السائحين إلى بني سويف، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويبرز القيمة التراثية لواحد من أقدم الأهرامات المصرية.

اقرأ أيضا