في نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطوير لقاح محلي ضد فيروس كورونا. ، زاعمًا وقتها أنَّه سيقدمه إلى البشرية كلها، وهو ما دفع أنصاره إلى التروّيج له وكأنَّه «زعيم إنساني»، لكن منذ ساعات كشفت وكالة الأناضول التركية أنَّ أنقرة تعاقدت مع شركة «فايزر» لشراء اللقاح الأمريكي دون أن تكشف عن مصير المصل التركي الذي روجوا له منذ أسابيع.
في 28 فبراير الماضي، كان أردوغان يصلي الجمعة في أحد مساجد إسطنبول، ثم خرج ليعلن للصحفيين عن تحقيق تقدم سريع في تطوير لقاح محلي ضد كورونا.
وسبق هذا الإعلان، اجتماع لأردوغان مع أعضاء حزب العدالة والتنمية، ليعلن أمامهم أن بلاده ستقدم اللقاح للبشرية جمعاء، مبينًا أنَّه يتمّ صنعه في تركيا.
وخرجت وسائل الإعلام التركية ومواقع جماعة الإخوان الإرهابية للتروّيج لإعلان أردوغان، كزعيم إنساني، وتظهر أن تركيا دولة متقدمة في البحث العملي، ولم تشير إلى أن الرئيس التركي يقوم بهذه الدعاية غير الحقيقية لأغراض انتخابية.
لكن مساء أمس الجمعة، أعلنت السلطات التركية توقيع اتفاق بين وزارة الصحة التركية وشركة «بيونتيك» لشراء لقاحات «فايزر» وهو ما جعل كثيرين يتساءلون أين ذهب اللقاح الذي وعد به أردوغان أم كان مجرد «فنكوش».
وبحسب وكالة «الأناضول» التركية، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أنَّ السلطات الصحية التركية ستتسلم حوالي 4.5 ملايين جرعة من اللقاح حتى نهاية مارس وأنَّ الاتفاق ينص على توفير قرابة 30 مليون جرعة.
وكان أردوغان، أعلن في وقت سابق، فرض حظر تجوال على مدار الساعة في تركيا في أعياد رأس السنة الجديدة، اعتباراً من 31 ديسمبر وحتى يوم 4 يناير 2021.
إعدام التجار.. قرارات صارمة من زعيم كوريا الشمالية بعد تفشي كورونا