شهدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، واحدة من أهم الصفقات التمويلية من الجهاز المصرفى للقطاع الصناعى، حيث قام البنك الأهلي المصري بصفته المرتب الرئيسي الأولى ووكيل التمويل، وبنك أبو ظبي الأول بصفته المرتب الرئيسي الأولي وبنك الحساب، وبمشاركة خمسة بنوك، وهي: بنك القاهرة، البنك العربي، بنك قناة السويس، بنك البركة –مصر، بنك الإمارات دبي الوطني بتوقيع عقد زيادة تمويل مشترك بقيمة 2 مليار جنيه لصالح الشركة الدولية لاستخلاص الزيوت المتعددة "أويلكس".
تم توقيع عقد التمويل المشترك بحضور هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري والدكتور شريف زيادة رئيس مجلس إدارة شركة أويلكس ويحيى أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري ومحمد عباس العضو المنتدب لبنك أبوظبي الأول وطارق فايد رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة وحسين رفاعي رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس وأحمد إسماعيل مدير منطقة وفروع مصر للبنك العربي وحازم مصطفى رئيس قطاع تمويل الشركات لبنك البركة – مصر وعمرو عزب رئيس قطاع الائتمان بنك الإمارات دبي الوطني، وفرق العمل المشاركة من كل الأطراف.
وعقب التوقيع أكدت نيفين جامع أهمية الدور المحوري للجهاز المصرفي في منظومة الاقتصاد القومي، حيث يعد شريكا رئيسيا للحكومة فى إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي من خلال تقديم العديد من المبادرات والبرامج التمويلية ليس فقط للمشروعات القومية وإنما لكافة المشروعات الانتاجية فى مختلف القطاعات.
وأضافت أن تحالف البنك الأهلي المصري وعدد من البنوك في تمويل رأس المال العامل لمشروع استخلاص وتكرير وتعبئة الزيوت النباتية ومنتجاتها يعكس حرص القطاع المصرفي علي دعم الاقتصاد المصري بصفة عامة والقطاع الصناعي بصفة خاصة ويؤكد ثقتها في الجدوى الاقتصادية الكبيرة للمشروع.
وأشارت جامع إلى أهمية هذا المشروع في توفير احتياجات السوق المحلي من الزيوت النباتية كبديل عن الاستيراد بل والتصدير للأسواق الخارجية وتوفير المزيد من فرص العمل وهو التوجه الذى تدعمه الوزارة وكافة أجهزة الدولة.
وصرح هشام عكاشة بأن الصفقة تعكس بشكل كبير ثقة مؤسسات التمويل المحلية في الجدوى الاقتصادية لمثل تلك المشروعات خاصة التى تستهدف تعميق الصناعة وإحلال الواردات، مشيرا إلى حرص البنك الأهلي المصري على القيام بالدور المنوط به باعتباره أكبر البنوك العاملة في السوق المصرية، وأشاد عكاشة بالمجهود المبذول والتعاون المثمر بين جميع الأطراف لتوقيع هذا التمويل في ظل الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، حيث يسفر هذا التعاون عن دعم حركة ونشاط الاستثمار وتعزيز قدرة وقوة الاقتصاد المصري لإنشاء المزيد من الكيانات الصناعية الكبرى في كافة المجالات وخاصة في مجال الأغذية الذي يعد أحد أهم المجالات الحيوية للمواطنين.
وأضاف عكاشة أن التمويل يأتي في ظل مبادرات البنك المركزي المصري لدعم الصناعة وتوفير الاحتياجات التمويلية في مختلف قطاعات الاقتصاد، مؤكدا أن المشروع يتماشى مع خطط الدولة الساعية لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاستيراد من خلال تضمنه شق لإنتاج الزيوت النباتية بما يعمل علي تقليل معدلات الاستيراد من هذه السلعة الغذائية الاستراتيجية والشق الآخر لإنتاج الكسب التي تستخدم في تصنيع الأعلاف الحيوانية وهو ما يساعد في دعم الثروة الحيوانية في مصر وخفض الضغط علي العملة الأجنبية وتحسين الميزان التجاري.
ومن جانبه، أكد يحيى أبو الفتوح اهتمام البنك الأهلي المصري المتنامي بالمشروعات الكبرى المتعلقة بالقطاعات الحيوية في كافة المجالات، مضيفا أن البنك الأهلي ومجموعة البنوك المشاركة في التمويل كان لها دورا بارزا في توفير التمويلات اللازمة لتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى بما عزز من قدرات تلك المشروعات ومكنها من تحقيق طفرة كبيرة في الإنتاج، حيث شارك البنك الأهلي خلال السنوات الخمس الأخيرة في تحالفات مصرفية مع مجموعة من البنوك قامت بترتيب وتوفير العديد من التمويلات المشتركة لعدد كبير من المشروعات الصناعية والتي تأتي في إطار ما يمنحه البنك لصفقات القروض المشتركة من عناية فائقة سعيا منه للمساهمة في خلق قيمة مضافة للاقتصاد القومي المصري وتوفير الكثير من فرص العمل ودفع عجلة التنمية، وسد الفجوات التجارية داخل السوق المصري.