أصدرت محكمة أمريكية الحكم بالسجن لمدة 20 عاماَ عقب قيامها بالتخلص من طفلتها وإلقاءها في بحيرة عقب مقتلها على يد عشيقتها.
كانت الأم "تياوندرا كريستون"، وهي من ولاية "تكساس" الأمريكية، قد أُدينت الأسبوع الماضي بتهمة التلاعب بالأدلة المادية أو تلفيقها بقصد إتلاف جثة بشرية في إطار واقعة مصرع ابنتها "هازانا أندرسون" في عام 2018.
وصدر وصدر حكم ضد "كريستون"، ذات الـ23 عامًا، خلال الأيام الماضية بالسجن لمدة 20 عامًا، وهي أقصى عقوبة لجريمتها، قضت منها بالفعل 547 يومًا، كما تقرر تغريمها مبلغ قدره 10 آلاف دولار.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة، فإنه يُعتقد أن الضحية لقيت مصرعها على يد عشيق والدتها "كيني هيويت"، البالغ عمره 34 عامًا، والذي ضربها حتى فارقت الحياة، وقد كان بدوره قد اعترف بنفس التهمة التي وُجهت إلى والدة الضحية العام الماضي، وعوقب بالسجن 20 عامًا.
يذكر أن الأم كانت قد أبلغت الشرطة عن اختفاء طفلتها في شهر أكتوبر لعام 2018، وبدأت عملية بحث مكثفة عنها، حتى عثرت السلطات في وقت لاحق على جثتها في بحيرة بمقاطعة "جالفيستون" ملفوفة في كيس بلاستيكي.
ووفقًا لسجلات المحكمة، فإن الطفلة تعرضت للضرب بـ حزام حتى ماتت، إلا أنه لم يتم تحديد سبب وفاتها بالضبط، ولذلك السبب لم يتم توجيه تهمة قتلها سواء إلى الأم أو عشيقها؛ وأفاد المدعون في القضية خلال محاكمة الأم بأنه قبل قيامها بإبلاغ الشرطة عن اختفاء طفلتها المزعوم أثناء تواجدهما في متنزه محلي، فقد كانت قد ألبست ثياب الطفلة لدمية حجمها مقارب لحجم الضحية وتجولت بها بعد وضعها في عربة للأطفال وكأنها ابنتها الحقيقية.
واشتبهت الشرطة في تورطها في مصرع الطفلة بعد العثور على الدمية ملقاة في القمامة ومرتدية نفس الثياب التي زعمت "تياوندرا كريستون" أن ابنتها كانت ترتديها وقت اختفائها؛ واتضح أن عشيق الأم كان قد اصطحب الطفلة برفقته لشراء الطعام، وعند عودتهما كانت الطفلة تبكي، وبدأ هو في ضربها بحزام، ويُزعم أنه طلب من والدتها أيضًا ضربها قبل أن يعاود هو ضربها مرة أخرى، وغابت الطفلة عن الوعي نتيجة لما قاسته، ولم تكن محاولاتهما لإنعاشها ذات جدوى آنذاك.
وقالت الأم للسلطات إنها تخلصت من الجثة بعد 3 أيام من الواقعة، وذلك في الثالث والعشرين من أكتوبر لعام 2018، وأبلغت عن اختفائها بعد مضي 5 أيام، لكنها اعترفت بجريمتها بعد عثور الشرطة على الدمية في مقلب قمامة، وألقت السلطات القبض عليها وتم الكشف عن كافة ملابسات الجريمة.