التمسك بالمبادئ واتباع صوت الضمير في العمل أمر ضروري حتى ولو كنت "لصًا"، فقد قامت مجموعة من اللصوص بتفكيك سيارة مرسيدس وسرقة معظم أجزائها، لكنهم تجنبوا تدميرها وتركوا الأجزاء التي تجعلها تعمل رغم ذلك.
في أغرب جريمة سرقة، استيقظ زوجان في ذعر ليجدا سيارتهما المرسيدس البالغة قيمتها 16500 جنيه إسترليني حوالي (400 ألف جنيه مصري) قد تم سرقة معظم أجزائها من قبل مجموعة من اللصوص "المحترفين" بين عشية وضحاها.
قامت العصابة بتفكيك السيارة ذات اللون الرمادي الداكن بالكامل، فقد أخذوا المصد الأمامي (الاكصدام)، وخلعوا أبواب السائق والراكب، وسرقوا المقاعد الأمامية والعجلات الأربع جميعه، تاركين السيارة متوقفة على الطوب.
حتى أنهم قاموا بأكل علبة حلوى كانت مخبأة في التابلوه، وتظهر الصور المروعة ما تبقى من السيارة خارج منزل المالك بول هامبتون في ويست برومويتش، ويست ميدلاندز.
يقول: "عندما خرجت من الباب الأمامي، لم أصدق ما رأته عيناي، فاللصوص لم يتلفوا حتى ألواح السيارة، ويبدو أنهم محترفون، يعملون في فرق مكونة من خمسة أو ستة أشخاص لتقليل الوقت، كل شخص لديه وظيفته الخاصة".
فلم يقوموا فقط بقطع الأسلاك في الأبواب، بل قاموا بفك الموصلات لتجنب إتلافها، لقد تركوا الأجزاء المتبقية في حالة ممتازة.
كما لم يتركوا أي بصمات أصابع لأنهم ارتدوا قفازات من اللاتكس وربما لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لإزالة كل شيء لأنهم على ما يبدو ليسوا لصوص سيارات عاديين.
تحدث صاحب السيارة إلى بعض الميكانيكيين حيث أخبروهم بأن اللصوص انتزعوا الاكصدام والمصابيح لما فيهم من أجهزة استشعار،كما تمكنوا من إزالة لوحات التسجيل وتركها إلى جانب السيارة.
ترك اللصوص باقي أجزاء السيارة في حالة جيدة، فلم يتسببوا في أية خدوش، كما لم يتركوا أية بصمات أصابع لتدل عليهم، أو تمكن الشرطة من من معرفة هويتهم.