في ظروف مأساوية وغريبة، أقدمت أم لأبعة أطفال على الانتحار بعد تركها رسالة اعتذار كتبت فيها كلمة «آسفة» على جدار غرفة نومها في الدور الثاني من منزلها.
وحسبما ورد في صحيفة "ميرور" البريطانية، اكتشف ابن كاترينا فولر، التي تعيش في مدينة كراولي بولاية تكساس الأمريكية، جسد أمه ملقى على الأرض دون ردة فعل.
توجه الابن على الفور لطلب المساعدة من صديقته، لكن كانت الأم قد توفيت بالفعل، وعرف الطبي الشرعي من عائلتها أنها انتحرت بعد أن تركها صديقها في حفل عيد ميلاد للأطفال.
توصلت جهات التحقيق إلى أنه خلال حفلة عيد ميلاد ابنة صديقة كاترينا البالغة من العمر 35 عامًا، دخلت مع صديقها في جدال حاد وانفصلا، إلى أن اتصلت به وهو في منزل أخته وأخبرته أنها ستفعل شيئًا غبيًا قبل إنهاء المكالمة.
وفي حالة من الذعر، اتصل صديقها بابن مساعد المتجر وطلب منه مراقبة والدته خوفًا من أن تنفذ تهديدها، لكن كان الأوان قد فات.
أثناء التحقيق، قرأ كاتب الطبيب الشرعي، جون هالوران، بيانًا قال فيه: "كان ابن كاترينا في حالة هستيرية، خاصة أنه بعد نقل كاترينا على وجه السرعة إلى المستشفى لإجراء فحص بالأشعة المقطعية على الرأس حيث كانت هناك علامات على إصابة دماغية إكلينيكية".
وبعد إجراء اختبار جذع الدماغ، توفيت الأم بشكل مأساوي في مستشفى إيست ساري في ريدهيل تأثرًا بإصابتها بسكتة دماغية بسبب نقص الأكسجين نتيجة الاختناق والشنق.
نظم أحد أفراد أسرتها تفاصيل جنازتها، وجمع الأصدقاء والعائلة 500 جنيه إسترليني عبر الإنترنت لشراء منزل صغير يطل على حديقة لأطفالها الصغار.
وجاء في رثائها: «كانت أختًا كبيرة لغرانت، وهي ابنة زوجها لغراهام وستيف، وابنة عم لعدد كبير جدًا من الأشخاص الذين لا يمكن إدراجهم في القائمة وأصدقاء جيدون لكثير من الناس».
وتابع: «سيفتقدها الكثير من الناس، فقد كانت دائمًا حياة وروح أي حفلة، وتضيء المكان عندما تدخل إليه، كلنا نحبها وسنفتقدها بعمق، هذا وقت حزين لكل من يعرفها. كانت امرأة رائعة وجميلة».