في حادثة مأساوية فقدت فيها الإنسانية، أحالت النيابة العامة، مريضة السرطان المغتصبة تحت وطأة التهديد بالأسلحة البيضاء، إلى الطب الشرعي، لتوقيع الكشف الطبي عليها، وكلّفت النيابة الطب الشرعي بموافاتها بتقرير الفحص الطبي، إذ إنّه الدليل الفني المعتمد لديها لتوثيق الاتهام.
وبيّنت تحقيقات النيابة أنّ المتهمة تعرضت للاغتصاب بعد خروجها من المستشفى وتلقيها جرعة علاج الكيماوي لمعاناتها من مرض السرطان، وأنّها كانت بصحبة ابنتها في توتوك استقلتاه بقصد توصيلها إلى منزلها، لكن سائق التوتوك اتصل بصديقه الذي قابله في الطريق واستقل التوك إلى جانبه، وانحرف إلى طريق يؤدي إلى منطقة زراعية واغتصبا السيدة، وهدداها بذبح ابنتها إن لم تستجب لهما.
وبعد ساعات من بلاغ المجني عليها لمباحث القليوبية، حددت الأجهزة الأمنية هوية المتهمين بعد تلقيها بلاغا بالواقعة، وألقت القبض عليهما، وأحالتهما للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيق.
ونسبت النيابة للتمهمين، تهمتي الاغتصاب تحت تهديد سلاح أبيض، وحيازة سلاح أبيض، واستمعت النيابة لأقوال المجني عليها وابنتها على مدار 4 ساعات، شرحا فيها مأساة اختطافهما ثم اغتصاب السيدة بالإكراه.