صورة واحدة كانت كفيلة أن تشعل السوشيال ميديا، وتتحرك الدولة متمثلة في وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني، لإنقاذ تلك السيدة الستينية التي تتحدي الصعاب، لتبرز دور المراة المصرية وكفاحها من أجل الرزق.
سيدة المطر، هكذا أطلقوا رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الحاجة"نعمات" التي افترشت الأرض المبللة، فلم تعلم قطرات المياه أن تحتها أناس يبحثون عن الرزق ويضربون مثال لخير أجناد الأرض.
بائعة الترمس، السيدة نعمات، بمجرد أن انتشرت صورتها لاقت مئات التعليقات عقب انتشارها، وأثارت تعاطف جميع المصريين، الذين قرروا أن تصل صورتها للجهات المسؤولة، وهذا ما حدث بالفعل، بعدما تكاتفت الصحف ووسائل الإعلام الإلكترونية لنشر قصة السيدة نعمات، والتواصل مع فريق التدخل السريع لإنقاذ سيدة المطر.
وبمجرد علم وزارة التضامن الاجتماعي، بقصة السيدة نعمات، وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، على الفور، فريق أطفال وكبار بلا مأوى بالتواصل مع السيدة التي تداول رواد التواصل الاجتماعي صورتها خلال فترة سوء الأحوال الجوية بأحد شوارع القاهرة.
وتبين لفريق اطفال وكبار بلا مأوى عقب التواصل مع السيدة أنها تدعى نعمات عبد الحميد من محافظة بني سويف وتبلغ من العمر 63 عاما وسبق أن تزوجت وانفصلت منذ 45 عام تقريباً بعد أن رزقت منه بطفل وهي حاليا متزوجة ابن عمها ولم تنجب منه أي أبناء وانتقلت معه للعيش في القاهرة منذ 25 عام ، وقاما بالعمل حراس لأحد العقارات تحت الانشاء وتعاني الاسرة من ظروف سيئة ، وهو ما دفعها لبيع "الترمس" بشوارع القاهرة لسد احتياجات أسرتها من معيشة ومصاريف دواء حيث أن الزوج يعاني من مرض الكلى والزوجه تعاني من ضغط وسكر وضيق تنفس.
وقام الفريق بعرض إيداعها إحدى دور الإيواء لحين تحديد احتياجاتها واستكمال ملفها من خلال إدارة الحالة بالبرنامج ولكنها رفضت وطلبت مكان للإقامة بدلا من الحجرة التي تمكث بها، بالإضافة إلى مشروع أو معاش مع توفير الأدوية التى تحصل عليها وتم إفادتها أنه سوف يتم تحويل الملف الطبي لوزارة الصحه وبخصوص المعاش سوف يتم بحث الأمر من جانب الوزارة.
كما وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع محافظة الجيزة لتوفير وحدة سكنية إيجار جديد للأسرة وتقديم مساعدات عاجلة للسيدة وأسرتها لمواجهة أعباء المعيشة.